أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونجرس اليوم اعتزامها بيع الكويت أحدث نسخة من صاروخ باتريوت الاعتراضي من أجل تعزيز شبكة الدفاعات المتكاملة الرامية لإحباط ما تعتبره الولاياتالمتحدة تهديدا صاروخيا إيرانيا. وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في إخطار للكونجرس إن الكويت تسعى للحصول على 209 صواريخ موجهة من طراز باتريوت-تي الاعتراضية في صفقة تصل قيمتها إلى 900 مليون دولار. وأفاد الإخطار "الكويت يحتاج لهذه الصواريخ لمواجهة تهديدات راهنة ومستقبلة من أسلحة جو-ارض معادية." وتابع أن الكويت ستستخدم قدراتها المعززة كقوة ردع في مواجهة التهديدات الاقليمية ولتعزيز دفاعاتها الداخلية. وصمم صاروخ باتريوت-تي لاعتراض عدد من الصواريخ المعادية والتهديدات الجوية منها الصواريخ ذاتية الدفع التي يمكن أن تحمل رؤوسا كيماوية أو نووية أو بيولوجية. ويشترط القانون وجود إخطار البيع المزمع ولكنه لا يعني أن البيع تم. وأمام الكونجرس 30 يوما لمراجعة الصفقة المقترحة. وتابع الإخطار أن هذه الصفقة لن تغير التوازن العسكري في المنطقة، وقال كينيث كاتسمان الخبير في شؤون الشرق الأوسط في مركز بحوث تابع للكونجرس إن عملية البيع المقترحة تأتي في إطار مساع أمريكية لاحتواء النفوذ العسكري الإيراني المتنامي "والتحضير لاحتمال امتلاك إيران لقدرة نووية." وتعزز الولاياتالمتحدة كذلك القدرات الدفاعية الصاروخية في الإمارات المجاورة وفي إسرائيل من بين دول أخرى. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن المتعاقد الرئيسي في صفقة الصواريخ المزمعة هو شركة رايثيوم ومقرها والثام بولاية ماساتشوستس وهي أكبر شركة لصناعة الصواريخ في العالم. وأضافت الوزارة إن هذه الصفقة "ستسهم في دعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة بالمساعدة في تحسين أمن حليف كبير غير عضو في حلف شمال الأطلسي كان وسيظل قوة مهمة فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط."