أعلنت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر" أنها سوف تستأنف نشاطها في متابعة الأسر السعودية في الخارج خلال شهر رمضان المبارك القادم بإذن الله. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السويلم أن الجمعية ستنفذ برنامجا لزيارة الأسر السعودية في أكثر من 30 دولة عربية وأجنبية بهدف إعداد قاعدة بيانات دقيقة، والوقوف على أحوال هذه الأسر، والصعوبات التي تواجهها للعمل على تذليلها. ورفع الدكتور السويلم الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، وزير الداخلية، الرئيس الفخري لجمعية "أواصر" لتوجيهاته السديدة، ودعمه الكريم بهدف أداء رسالتها ومتابعة أعمالها من خلال المجلس التنسيقي الذي يشرف عليه وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الدكتور أحمد السناني. وأكد السويلم أن توجيهات سمو النائب الثاني كان لها أكبر الأثر في نجاح الجمعية وترتيب أوضاعها وابتكار عدد من الآليات والبرامج لتحقيق أهدافها وزيادة تواصلها مع مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بمجال عملها الخيري والإنساني. وبيَّن أن جمعية "أواصر" تحرص على التواصل مع الأسر السعودية في جميع دول العالم خلال وبعد شهر رمضان المبارك وتقديم المساعدات المالية والعينية للمستفيدين، والعمل على إعادة من يرغب من هذه الأسر إلى أرض الوطن، معربا عن شكره وتقديره لسفارات خادم الحرمين الشريفين لتعاونها مع الجمعية في الوصول إلى هذه الأسر ومتابعة أحوالها وإيجاد حلول لما قد تتعرض له من مشكلات في الحصول على خدمات الرعاية والصحة والتعليم. وبشأن أنواع المساعدات التي تقدمها جمعية "أواصر" للأسر السعودية في الخارج أفاد الدكتور توفيق السويلم أنه يتم مساعدة الأسر ماديا بإعانات مالية منتظمة تشمل مصاريف تعليم الأبناء بالإضافة إلى برامج الرعاية الصحية والاجتماعية، واستخراج الأوراق الثبوتية لأبناء هذه الأسر وتوفير تذاكر السفر والسكن وتكاليف الإعاشة للراغبين في العودة إلى البلاد، حيث تتولى الجمعية رعايتهم بصورة كاملة في مرحلة أولى من وصولهم، يتم بعدها تحويلهم إلى إحدى الجمعيات الخيرية التي تقدم خدماتها لهم بموجب اتفاقية موقعة مع "أواصر" بعد دراسة متكاملة لحالة كل أسرة. وشدد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج على أهمية دور وسائل الإعلام في دعم جهود أواصر والتعريف برسالتها وأهدافها، بخاصة في شرح سلبيات الزواج من الخارج وما يترتب عليه من مشكلات اجتماعية كثيرة، مشيرا إلى تبني الجمعية عددا من الدراسات حول هذه المشكلة وارتباطها بارتفاع معدلات العنوسة بين الفتيات في المملكة، بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية لحث نخب المجتمع من الأكاديميين والإعلاميين والكتاب للتفاعل مع ظاهرة الزواج من الخارج والتحذير من مخاطر شيوعها. وتطرق السويلم لدور المجلس الاستشاري للجمعية مبينا أنه يضم ممثلين عن وزارات الداخلية والخارجية والشؤون الاجتماعية وعدد من الجهات ذات العلاقة، ويعقد بصورة دورية لمتابعة تقارير مجلس إدارة "أواصر" وتقييم أداء الجمعية. وأكد الدكتور توفيق السويلم أهمية دور رجال الأعمال في دعم أنشطة وبرامج الجمعية ومواصلة جهودها والوصول إلى أكبر عدد من الأسر السعودية المنقطعة في الخارج، مشيرا إلى أن الجمعية بصدد إيجاد قاعدة بيانات حديثة لهذه الأسر لأن غياب البيانات الدقيقة يؤثر سلبا على برامج مساعدتها لتعذر الوصول إليها في بعض الأحيان، وخاصة في حال عدم تسجيل حالات الزواج لدى الجهات الرسمية في الخارج أو السفارات السعودية.