قطر الدولة المجاورة لنا بتطورها المذهل خلال الخمس سنوات الماضية من خلال اتباعها رؤية واضحة للتطوير في جميع المجالات سواء كانت سياسية ،اقتصادية ، علمية، وتمشياً مع هذه الرؤية تقوم الحكومة القطرية بتنويع مواردها الاقتصادية وتبني مفهوم الاقتصاد المبني على المعرفة ، لذا فالرياضة تلعب دورا هاما في مستقبل قطر وفقا للرؤية المشار اليها ،ومن خلال ذلك تبنت الحكومة القطرية تحدي شباب قطر بما يسمى( حلم 2010 .. حقيقة 2022 ) هذا التحدي الكبير لهم اجبر العالم على احترامهم بإصرارهم على تنفيذ خطط مذهلة في سبيل تنظيم كأس العالم 2022. رأيت ورأى غيري خلال كأس العالم الماضية بداية الحملة الخاصة لقطر لتنظيم كأس العالم 2022 من خلال الاعلانات الجميلة النابعة من البيئة الخليجية الصرفة واستخدامهم عددا من مشاهير كرة القدم في العالم كسفراء لهذه الحملة وهم (سامي الجابر السعودية - باتيستوتا الارجنتين - ودي بور هولندا – غواردويلا اسبانيا) ومزجهم داخل هذه البيئة بطريقة وصورة خيالية. وبعد ذلك بدأت الحملة الخاصة بالملاعب الخمسة المكيفة ( دون ال28 درجة مئوية ) والتي تعمل جميعها بالطاقة الشمسية وهي ثلاثة ملاعب جديدة وتحديث ملعبين: •استاد الشمال 45120 متفرجا، وتم تصميمه من وحي قوارب الصيد التراثية في قطر. •استاذ الخور 45330 متفرجا، وتصميمه على شكل صدفة. •مجمع الوكرة 45000 متفرج وسيكون جزءاً من مجمع رياضي متكامل يضم مركزاً للرياضات المائية ومنتجعا صحيا ومركزا تجاريا. •استاد الغرافة 44,740 متفرجا وواجهته ستكون ملونة بأعلام كل الدول المتأهلة للكأس. استاد الريان الرياضي 44,740 متفرجا ويتضمن شاشة متواصلة حول الاستاد بالكامل. ومما يزيد من اغراء الملاعب هو قدرة المشجعين على مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد بحيث لا يوجد ملعب يتطلب منك الذهاب إليه في فترة زمنية تزيد على ساعة بالسيارة ، كما سيكون بإمكان المشجعين البقاء في السكن نفسه طوال البطولة، مما يوفر عليهم الوقت والمال. وقد يتساءل البعض عن هذه الملاعب واستيعابها ويقول انها تفوق الكثافة السكانية لقطر، حيث ان ملف قطر ذكر انه سيتم ازالة الادوار العلوية والكراسي الخاصة ببعض الملاعب بعد كأس العالم وسيتم التبرع بها الى دول تفتقر للبنية التحتية الرياضية ( تسويق اجتماعي). ملف قطر مليء بالمفاجآت ومنها مطار دولي طاقته الاستيعابية 50 مليون مسافر سنويا سيتم الانتهاء منه 2013 ، وبحلول عام 2022، سيكون في قطر ما يربو على 110 آلاف غرفة فندقية ونحو 90 ألف شقة وشبكة قطارات متكاملة سيتم تأمينها للاستخدام خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. هكذا قطر سوّقت لنفسها باحترافية متناهية وختمت ملفها بالأرباح المتوقعة من تنظيم البطولة العالمية والتي تصل إلى نحو 2.19 مليار دولار). * أمريكا