اقترن ارتفاع درجة الحرارة لهذا الموسم باشتعال لهيب المهرجانات والأنشطة المتعددة في مختلف الأماكن السياحية في المنطقة، فما أن أعلن الصيف دخوله حتى شمرت المرافق السياحية والترفيهية والمراكز التجارية، عن سواعدها وباتت تعمل على قدم وساق، كل منها يود أن يحوز على المستوى الأفضل لدى الجمهور. ولعل مهرجان الرياض للتسوق والترفيه قد حاز على الأسبقية والشمول، حيث شارك في المهرجان لهذا العام 1431ه 19 مركز تجاريا وترفيهيا بفعاليات متنوعة بلغ عددها أكثر من 250 فعالية تخاطب مختلف شرائح المجتمع. "الرياض" تجولت في الميادين، وبحثت كيف أمكن للأهالي وضع جدولهم لهذا الموسم وكيف أمكنهم تتبع الفعاليات في الأماكن السياحية. حضور كبير في إحدى الفعاليات فعاليات ومفاجآت بداية التقينا بأم عمر الشاطري التي أبدت سعادة بالغة وإشادة بما رأته من فعاليات متنوعة وجهود واضحة عملت على أن يكون المهرجان هذا العام مختلفاً عن الأعوام السابقة وذلك باختيار العديد من الفعاليات والمفاجآت للزوار، حيث ذكرت بأنها متابعة جيدة لأصداء الفعاليات عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، الأمر الذي يلح عليها باستمرار خروجها وأطفالها للمشاركة فيها. أما عن وضعها لخطة معينة ذكرت بأنه لا توجد هناك خطة مرسومة وإنما تعتمد في اختيارها للأماكن عن طريق ما يعلن أو يبث خلال وسائل الإعلام. ودعت جميع الأهالي إلى اغتنام هذه الفرصة والحرص على الاستفادة من الفعاليات المقامة التي صممت خصيصاً من اجلهم وجعلهم يهنئون بهذه اللحظات الجميلة التي تعيشها العاصمة الرياض طوال فترة المهرجان. أما أم حمود الثبيتي وهي أم لطفلين، فقد أبهرها ما تشاهده من زخم وتألق للفعاليات في المدينة خاصة وأنها كانت تقضي الصيف في السنوات الماضية الأخيرة خارج مدينة الرياض، حيث تقول "لقد شدني ما أقرا دائما في الصحف حول هذا المهرجان وخرجت لأرى شيئا لم أعهده من قبل، أصبح مهرجان الرياض للتسوق والترفيه ينافس المهرجانات المشابهة سواء في المنطقة نفسها أم في الدول الأخرى". العائلات والأطفال حضور دائم للأنشطة وبالنسبة إلى تنزهها في الرياض، ذكرت أم حمود أنها لم تضع جدولا معينا لأماكن وأوقات الزيارة، إلا أنها تفضل قضاء وقتها في الأسواق حيث التسوق والترفيه الماتع، خاصة أن وجود المنشطين والمهرجين والشخصيات الكرتونية المتحركة أكسب الأجواء متعة أكثر، كما أن الجوائز والسحوبات تحفز للحضور للمهرجانات والمناسبات التي تشهد المنطقة. أبو عبدالله يرى أن نصيب النساء من الفعاليات أكبر بكثير من نصيب الشباب، لكن هذا لا يمنع من أن يبدي رأيه بالمهرجان ككل، حيث ذكر بأن هذا المهرجان يعد أحد أهم الأسباب التي تشجع العائلات على المكوث في الرياض بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة، وأكد أن اختياره الأماكن التي يقصدها يعتمد على مستوى تنشيط وقيمة الفعاليات، التي يتم تتبعها عن طريق وسائل الإعلام المختلفة بما فيها الأنترنت، خاصة أن لكل مقصده، فالاطفال والشباب بطبيعة الحال يفضلون المدن الترفيهية أما العائلات فقد تستحوذ أماكن التسوق على اهتمامهم أكثر من غيرها. تنشيط المهرجانات ناصر العجمي مشرف فرقة نجوم الترفيه لتنشيط المهرجانات، ذكر أن جدولة الفعاليات والاستعداد المسبق لها أمر ضروري بل إن التنويه عن بعض الفعاليات بوقت مسبق قد يخدم الفعالية نفسها خاصة إذا كانت هناك مسابقة جماهيرية كأفضل طبق وأفضل شاعر وشاعرة ومهرجان التوائم ونحوه، ويخدم الموقع من خلال إشعار العملاء الذين قد يصل عددهم إلى ثلاثة آلاف شخص بالمهرجانات القادمة وموعد إقامتها. الجوائز والسحوبات تحفز لحضور المهرجانات وذكر أنه يعلن للفعاليات التي يقدمها عن طريق أحد المنتديات التي تشهد إقبالا كبيرا من جماهير الفرقة نفسها، وطالب بأن تحذو الرياض حذو المناطق المجاورة في الاهتمام بالإعلانات على الطرقات العامة للمدينة، وتكثيف الإعلانات في المطبوعات الدعائية وتوزيعها على الناس، هذا وقد أشاد العجمي بمستوى مهرجان الرياض للتسوق والترفيه لهذا العام وأبدى شكره للجهات المنظمة للمهرجان التي وفقت في اختيار البرامج والفعاليات التي تتسم بالتنوع وتخرج الجمهور من دائرة التكرار والملل. كما أعرب عن بالغ تقديره لما توليه صحيفة "الرياض" للمهرجانات المقامة في مدينة الرياض أو غيرها، مشددا على أهمية دورها في التعريف بالمواقع السياحية وفعالياتها في هذه المدن.