طالب تجار ومصنعون ومزارعون بتسهيل إجراءات تصدير التمور السعودية إلى الخارج، في ظل الطلب المتزايد عليها وتطور صناعتها وغزارة الإنتاج الذي يفيض عن حاجة السوق المحلية. وقالوا ل"الرياض" إن من ابرز معوقات التصدير رسوم الشحن الجوي التي قفزت من 3 ريالات الى 50 ريالا للكيلو وقلة المراكز التي تقوم على معالجة التمور قبل التصدير واعتماد التقنية الالكترونية في إنهاء وثائق وشهادات التصدير واشتراط المنافذ البرية السعودية عدم دخول أي كمية او جزء منها إلى المملكة بعد خروجها. عبدالعزيز الفليو في البداية يؤكد رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس منطقة القصيم ونائب رئيس مجلس الجمعيات التعاونية الزراعية في المملكة عبدالله الوابلي على وجود معوقات فنية وتنظيمية أمام تصدير التمور السعودية حيث تتم العملية بشكل فردي وليس جماعيا عن طريق جمعيات التمور التعاونية التي تتواجد في القصيم والأحساء والمدينة المنورة مما يرفع مصروفات المصدرين بالإضافة إلى حصر الشحن عن طريق الجو وليس البحر الأقل تكلفة. ودعا الوابلي إلى التصدير تحت اسم تجاري موحد لخلق اسم تجاري مشهور في الأسواق العالمية، وتأسيس جهة واحدة تتخاطب مع الدول المستوردة نيابة عن المصدرين والمنتجين. ويرى رئيس مجلس إدارة جمعية البطين الزراعية في القصيم الدكتور سعود الضحيان أن قلة المراكز التي تقوم على معالجة التمور قبل التصدير وارتفاع أسعار الشحن الجوي بسبب قيام الخطوط السعودية باقتصار الشحن على مجموعة محددة من الشركات مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن من 3 ريالات إلى 4،50 للكيلوجرام، كم أن تجهيز الأوراق التصدير وإجراءات الشحن ما زالت تتم وفق الطرق التقليدية التي تعتمد على المراجعات واللف والدوران بين الجهات ذات العلاقة، في حين من المفترض أن تكون متوفرة عن طريق التقنية الإلكترونية. واعتبر الضحيان أن اشتراط المنافذ البرية السعودية عدم عودة الكميات المصدرة أو جزء منها عرض المصدرين إلى خسائر كبيرة خاصةً حينما يشاركون في المهرجانات ومعارض تسويق التمور الخارجية حيث يضطرون الى إتلاف المتبقي منها أو توزيعه مجاناً أو تركه في مكان المهرجانات مما حد من مشاركتهم في المعارض والمهرجانات التسويقية الخارجية وبالتالي أثر سلباً على نمو وتطوير معدلات التصدير. ودعا الضحيان وزارة الزراعة للمساهمة في دعم جهود التصدير بالتعاون مع ممثليات المملكة في الخارج للبحث عن أسواق جديدة لتصريف التمور مشيراً إلى وجود كميات كبيرة من التمور في المستودعات لم يتم تصريفها . ويشير عبدالعزيز الفليو "مالك مصنع تمور" إلى أن تمور المملكة تعتبر من أفضل وأجود أنواع التمور وهذا ما يعزز فرص تسويقها عالمياً بشكل أفضل متى ما توفرت كافة المحفزات، مضيفا أن عملية تطوير صناعة التمور في المملكة كفيلة بتحقيق مردود وعائد ممتاز.