ينتظر بائعو الروبيان في سوق السمك المركزي في محافظة القطيف صائدي الروبيان الذين ينطلقون اليوم على متن قواربهم الكبيرة التي ستقضي اياما عدة داخل البحر بحثا عن الروبيان الذي يتوقع أن يرتفع سعره عن العام الماضي نحو 400% بسبب قرار رفع أسعار الديزل الصادر مؤخرا، والذي سمح بقفز سعر الوقود من 25 هللة للقوارب من 16 مترا فيما فوق إلى 240 هللة. ورغم تذمر الصيادين من القرار والتقائهم بقائد حرس الحدود في المنطقة الشرقية، إلا أن قواربهم تنطلق منذ الفجر، بيد أن الصيد القليل لن يمكنهم من تعزيز الأرباح المادية المنتظرة، وبخاصة إن واجهوا الاعطال في المحركات التي يتم إصلاحها بمبالغ كبيرة. وقال البحار سعيد آل فردان ل "الرياض" انه لا يتوقع أن يحصد الصيادون الكثير من الأرباح، إذ أن القرار الصادر يؤثر عليهم وعلى المشترين في نهاية المطاف. فيما أضاف محمد علي وهو بحار آخر إن الروبيان يدخل عليهم ربحا جيدا في كل عام، بيد أنهم يتخوفون هذا العام بسبب هذا القرار، مشيرا إلى أن المراكب التي تعمل في صيد الروبيان في محافظة القطيف والتي شملت بالقرار تمثل نسبة كبيرة (95 في المئة) من القوارب العاملة. إلى ذلك توقع بائعو الروبيان في سوق السمك في القطيف بأن تعتمد تسعيرتهم للروبيان الذي يتم الاقبال عليه خاصة مع قرب دخول شهر رمضان المبارك على التسعيرة الأولية التي يضعها ملاك القوارب، وهي تسعيرة تكون ثابتة عادة. وقال البائع حسن علي "لا نضع الأسعار من تلقاء أنفسنا، بل نعتمد على التسعيرة الأساسية كخطوى أولى، ثم نسعر حسب الايجارات التي ندفعها للمحال". يشار إلى أن الزبائن يقبلون على شراء الروبيان في الأيام الأولى من الفسح بشكل كبير جدا، كما أن بعضهم يلجأ لشراء كمية كبيرة بغرض تقشيره وتخزينه، إذ من المعروف عن الروبيان احتفاظه بطعمه الطازج حتى لو تم تخزينه مبردا لشهور عدة.