عرض وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك لأول مرة رؤيته للتسوية السياسية مع الفلسطينيين على اساس وجود دولتين اسرائيل مع اغلبية يهودية والى جانبها دولة فلسطينية منزوعة السلاح ولكن مستقلة وقابلة للحياة.وقال باراك ان "تجميد" البناء الاستيطاني في الضفة الغربية الذي يفترض أن ينتهي بعد اقل من شهرين لن يستمر في صيغته الحالية.واضاف اذا لم تبدأ مفاوضات مباشرة.في مثل هذه الحالة يمكن للفلسطينيين أن يدعوا بان اسرائيل مسؤولة عن افشال المفاوضات والانتظار الى ان يتقدم الاميركيون في السنة القادمة لاقتراحات خاصة بهم عبر مجلس الامن او من قبل الرئيس اوباما.وجاء حديث باراك هذا خلال لقاء نظمته مطلع الاسبوع الماضي "مبادرة جنيف" و"لواء الكيبوتسات" في حزب العمل الذي يتزعمه حيث عرض لرؤيته للتسوية مع الفلسطينيين، متناولا تفاصيل التفاصيل.وقال انه يتوجب "ترسيم الحدود داخل بلاد اسرائيل.الى ذلك نقلت الاذاعة العبرية الخميس عن مصدر طلب عدم الكشف عن هويته ان حاييم رامون رئيس مجلس حزب "كديما" نصح الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير في لقاء عقد بينهما مؤخرا بان لا يقبل الجانب الفلسطيني بالانتقال الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.وقال المصدر في مقابلة لاذاعة "صوت اسرائيل" باللغة العبرية، ان رامون قال لعريقات "ان المفاوضات المباشرة لن تكون سوى إهدارا للوقت وان الفلسطينيين لن يحصلوا على أي شيء من نتنياهو الذي يعارض اعطاء اي شيء للفلسطينيين".واشارت الاذاعة العبرية ان هذا المصدر هو شاهد سماعي استمع الى حديث جرى بين الوزير السابق رامون وعريقات ونصحه فيه بعدم الانتقال الى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل. وقال "الشاهد السماعي" انه سمع رامون يقول لعريقات ان رئيس الدولة شمعون بيريس هو الذي اوفده للقائه ثم دار حديث بينهما حول قضايا العالقة بين اسرائيل والفلسطينيين ،من جانبه نفى عريقات النبأ مؤكدا "انه لا يتلقى النصائح او التعليمات من رامون ولا من أي شخص آخر".