بعد نجاحه اللافت في مسلسل (فنجان الدم)؛ انتهى نجم دراما الخليجية عبدالمحسن النمر، من خوض تجربة جديدة مع المخرج السوري حاتم علي، في وثبة درامية بدوية ثانية بعنوان (أبواب الغيم)، والتي تشكل مغامرة وتحديا حاسما أمام الممثل السعودي، وهو يقف مجددا إلى جانب عمالقة الدراما العربية في مسلسلٍ ملحميٍ "ممهورٍ" بأشعار سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم و معالجة درامية من قبل الكاتب عدنان عودة الشمري؛ سوف تعرض خلال رمضان على تلفزيون دبي. وتعليقا على تجربة (أبواب الغيم)، لا يتردد النمر في أن يعلن ل"الرياض" قائلا: أنا خائفٌ جدا من هذه التجربة الجديدة. مشيرا: ثمة تحديات حاسمة واجهتني كوني الممثل الخليجي الوحيد وسط الكم الكبير من النجوم العرب من غسان مسعود (عقيد القبيلة) ومحمود سعيد إلى قصي خولي (غازي الشرير) و سلاف معمار و آخرين. مضيفا: هذا الأمر سبب لي ضغطا نفسيا وأشعرني بحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي. أما عن تجربته الأولى مع المخرج حاتم علي، فيؤكد النمر قائلا: هذه تجربة مختلفة عن كل التجارب السابقة. مضيفا: مع احترامي لكل من عملت معه من مخرجين، إلا أن حاتم علي يتميز بديناميكية مختلفة خلال قيادته للعمل الدرامي؛ فالوقت عند هذا المخرج ثمين جدا و لا يمكن أن يسمح بضياعه في موقع التصوير، إضافة إلى أن لديه تدفقاً عجيباً وهو جاهز باستمرار، لتقديم مقترحات وحلول بصرية مبتكرة على مستوى إنتاج الصورة ذات "النكهة" السينمائية أو القريبة من مناخات الأعمال السينمائية. ويشير النمر إلى أنه استطاع "بقدرة قادر" أن يجتاز امتحان، العمل مع المخرج حاتم علي وشروطه الصارمة والتي قد لا يتحملها أي ممثل. عبدالمحسن النمر الذي وافق على المشاركة في (أبواب الغيم) قبل قراءة النص، علق على هذه المسألة قائلا: ( لم يحدث أبدا أن شاركت في مسلسل قبل قراءته إلا أن مشاركتي في مسلسل فنجان الدم للمؤلف عدنان عودة، عرفتني بكاتب من طراز رفيع وبالتي عندما جاء ترشيحي من قبل عدنان لمسلسل (أبواب الغيم) وافقت مسبقا، لثقتي بأن لدى عدنان ما يضيفه على الأعمال الدرامية البدوية، إلى جانب قناعتي بأن العمل مع مخرج كبير مثل حاتم علي هو إضافة لكل ممثل خاصة وأن تجربة حاتم علي تحتل موقعا متقدما في خارطة الدراما العربية. في مسلسل»يامتلف الروح»مع البحرينية زهرة عرفات ويجسد عبدالمحسن النمر في المسلسل الجديد شخصية مجول العضيدي وهي شخصية تنخرط في أحداث المسلسل من عمر الثامنة عشرة حتى التسعين، واقعةً في غرام صبحة أو (سلاف معمار) بطلة مسلسل زمن العار. حيث يكون الحب جزءا من حالة شخصية مجول البدوية. ويشير عبدالمحسن إلى أنها شخصية (غرامية) جديدة على الأعمال البدوية فهي مزيجٌ مركب بين الرومانسية المتداخلة مع الكوميديا في مرحل متأخرة من العمل. وينبه النمر إلى أن (أبواب الغيم) ليس فقط مستلهما من أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كما نشر سابقا وإنما كتب سمو الشيخ لوحات شعرية توازي في جمالياتها لوحات حاتم علي البصرية بعد أن أرسلت إليه مشاهد مصورة حديثا من المسلسل. أبواب الغيم.. والذي رصدت له ميزانية ضخمة وصور في صحاري الإمارات و المغرب و سوريا؛ يروي جوانب من تأثير الاستعمار الانجليزي و العثماني على قبائل البدو في الجزيرة العربية، في نسيج درامي يتضمن صراع الخير والشر ويتطرق لموضوعات إنسانية مؤثرة تغوص في أعماق الشخصية البدوية وعلاقتها بالمحيط وظروفه القاسية. يذكر أن النجم السعودي شارك في عمل آخر هذا الموسم إلى جانب (أبوب الغيم) وهو (متلف الروح) للمخرج أحمد المقلا، مجسدا دور البطولة في المسلسل الخليجي الجديد. عبدالمحسن النمر مع سولاف معماري