يثير اعتقال عميل ل(الموساد) في بولندا بطلب من ألمانيا بشبهة مشاركته في عملية اغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح، تخوفات كبيرة في الكيان الاسرائيلي من تصاعد وتعميق ورطة هذا الكيان الدبلوماسي وتراجع علاقاته مع دول غربية. وذكرت صحف إسرائيلية أمس أن (إسرائيل) تتخوف من أنه في أعقاب اعتقال عميل (الموساد) وبعدما طردت بريطانيا واستراليا مندوبيه لديهما وطرد ضابط أمن السفارة الإسرائيلية في ايرلندا ستقدم ألمانيا وفرنسا على خطوات مشابهة وربما أشد . وقالت الخارجية الإسرائيلية إن القنصل في وارسو التقى الإسرائيلي المعتقل ويقدم له المساعدة المطلوبة .وتتابع وزارة خارجية اسرائيل قضية اعتقال عميل (الموساد) بحساسية بالغة ويشارك في ذلك عدد قليل من كبار المسؤولين في الوزارة والسفير الإسرائيلي في وارسو تسفي ريفنر. ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن الدبلوماسيين الإسرائيليين في السفارة في العاصمة الألمانية برلين سمعوا بالموضوع من خلال وسائل الإعلام، حيث كشفت مجلة "دير شبيغل" على موقعها الالكتروني أمر الاعتقال. وتفيد تفاصيل القضية بأن السلطات البولندية اعتقلت مؤخرا عميل (الموساد) الذي يحمل اسم "أوري برودسكي" بموجب أمر اعتقال دولي أصدرته ألمانيا للاشتباه بأنه قدم مساعدة لوجيستية لأحد المشاركين في جريمة اغتيال المبحوج الذي استخدم جواز سفر ألمانياً باسم "مايكل بودنهايمر". وأفاد محلل الشؤون الاستخباراتية والإستراتيجية في "هآرتس" يوسي ميلمان أن (إسرائيل) تمارس ضغوطا على بولندا كي لا تسلم برودسكي إلى ألمانيا تحسبا من محاكمته أو ربما تسليمه إلى دبي.