دافع مدرب المنتخب الايطالي مارتشيلو ليبي عن تشكيلته "العجوزة" لنهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010، مؤكدا بان "الازوري" يملك الامكانات لكي يحتفظ بلقبه بطلا للعالم. ورأى ليبي الذي قاد ايطاليا للقبها العالمي الرابع قبل اربعة اعوام على حساب فرنسا بركلات الترجيح (بعد تعادلهما 1-1)، ان معدل اعمار لاعبيه البالغ 28 عاما وتسعة اشهر ليس عائقا امام "الازوري" ليكون من المرشحين للمنافسة على اللقب، مضيفا "نحن لسنا الفريق الاكبر سنا، هناك بعض الفرق التي تملك تشكيلات اكبر سنا. نعم، لدينا لاعبون متقدمون في العمر لكن هذا الامر يمنحهم الشخصية وخبرة التعامل مع المباريات الكبيرة، اعتقد انه لدينا المزيج المناسب من الشبان واللاعبين المتقدمين في العمر". ويعاني ابطال العالم من تراجع مستوى قائدهم فابيو كانافارو (36 عاما) وزميله في خط الدفاع جانلوكا زامبروتا (33 عاما)، والمشكلة التي واجهت ليبي هي ان المدرب الفذ لم يجد البديل الذي بامكانه ان يرتقي الى مستوى التحدي، فاذا ما نظرنا الى خط الدفاع نجد ان هناك لاعبين يفتقرون الى الخبرة والاحتكاك مثل سالفاتوري بوكيتي (جنوى) وليوناردو بونويشي (باري) المفترض ان يكونا بديلا لكانافارو وجورجيو كييليني في قلب الدفاع. ولم يلعب هذا الثنائي اي مباراة مع "الازوري" في مسابقة رسمية حتى الان، وهو يملك في سجله الدولي حفنة من المباريات الودية. كما لا يملك ليبي اي بديل طبيعي لزامبروتا في الجهة اليسرى ولماورو كامورانيزي في الجهة اليمنى من وسط الملعب. وهذه المعطيات وضعت ليبي امام خيارين بالنسبة لجنوب افريقيا 2010، اما ان يحافظ على كتيبته "العجوزة" والمنهكة او يغامر بخوض العرس الكروي بتشكيلة يهيمن عليها عامل الافتقاد الى الخبرة. "لدينا تسعة لاعبين من 2006، اي اقل ب 50 بالمئة من التشكيلة. لم ار في حياتي اي منتخب يفوز بكأس العالم ثم يشارك بعد اربعة سنوات بتشكيلة مكونة من 23 لاعبا جديدا"، هذا ما اضافه ليبي الذي سيترك منصبه بعد النهائيات لمصلحة مدرب فيورنتينا تشيزاري برانديللي. وسيفتقد منتخب ليبي في مباراتيه الاوليين في النهائيات، امام الباراغواي ونيوزيلندا، نجم ميلان اندريا بيرلو بسبب الاصابة التي يعاني منها في ربلة ساقه، لكن المدرب المحنك قلل من اهمية غياب افضل لاعب في نهائي مونديال 2006 على اداء المنتخب، مضيفا "لاعب واحد لا يفوز بكأس العالم. لنكن واضحين، لم يعد هناك نجوم كبار في ايطاليا وليس بامكان اي لاعب تركته في الموطن (لم يستدعه) ان يقول ان بامكانه ان يؤمن الموهبة المطلوبة". ودافع ليبي عن قراره بابقاء بيرلو ضمن التشكيلة رغم الاصابة، مضيفا "انه هنا لان اطباء الفريق قالوا بانه سيكون جاهزا للمباراة الثالثة. اذا كنتم تذكرون، في المانيا كان هناك لاعبان غير جاهزين في بداية البطولة وهما جينارو غاتوزو وجانلوكا زامبروتا. اذا لم يتمكن (بيرلو) من اللعب فسنشرك لاعبا اخر، من المؤكد ان غياب بيرلو امر هام لكن لدينا رغبة هائلة للذهاب الى ابعد ما يمكن، حتى النهاية اذا كان الامر ممكنا، وبيرلو سيكون هناك في الادوار اللاحقة". ودافع ليبي عن التكتيك الذي يعتمده، مؤكدا ان بامكان منتخبه ان يتجاوز الاداء المخيب الذي ظهر به في مباراتيه الوديتين ضد المكسيك (1-2) وسويسرا (1-1)، مضيفا "املك افكارا رائعة لكن يجب ان نطبقها في ارضية الملعب، وهو الامر الذي لم نحققه حتى الان بسبب المشاكل التي واجهتنا والاصابات". واكد ليبي الذي توج مع يوفنتوس بلقب الدوري المحلي 5 مرات ومسابقة دوري ابطال اوروبا مرة واحدة، بانه مرتاح ولا يشعر بالعصبية، مضيفا "انا في الثانية والستين من عمري وانا اقوم بهذا العمل منذ 30 عاما. لم اشعر بالتوتر ابدا، هذه هي اللحظات الاجمل، من الرائع ان تحضر لبطولة بهذه الاهمية". وبدوره اكد زامبروتا ان الانتقادات التي يواجهها المنتخب عشية انطلاق العرس الكروي الاول على الاراضي الافريقية ستزيد "الازوري" عزما، مضيفا "نحن اعتدنا على الانتقادات.. لطالما لعبنا بطريقة جيدة وسط الانتقادات، الامر ليس بالمشكلة، انه يقربنا من بعضنا ويقوي روحيتنا، الامر كان مشابها في 2006، ولم يعتقد احد اننا سنصل حتى الى ربع النهائي".