أوصى الملتقى الدولي التاسع للتشغيل والصيانة في البلدان العربية الذي أنهى فعالياته أمس في بيروت بضرورة قيام منظومة عربية مهنية متكاملة لتسهل انتقال الفنيين والمهنيين بين الدول العربية وإخضاعهم للتدريب بشكل متواصل وربط ذلك بالجمعيات والهيئات المهنية ووزارات العمل. وقال أمين عام الملتقى الدكتور مهندس زهير السراج ان المشاركين أوصوا بالتأكيد على بناء المعايير المهنية العربية وربطها ومناهج التدريب بحاجة سوق العمل وتوفير المدربين والتجهيزات اللازمة وتعزيز دور الجمعيات والهيئات المهنية في بناء المعايير المهنية وتبني نظام المؤهلات المهنية والفحص المهني للمحافظة على المهنة. توصية بإدراج برامج في كليات الهندسة والتقنية لتدريس هندسة الصيانة وأضاف أن من ابرز توصيات الملتقى الدعوة إلى حث المؤسسات والشركات العربية لبناء مسار وظيفي للمهن يوضح التدرج الوظيفي لكل العاملين لحثهم على التطوير الذاتي وتحفيزهم لتحسين الأداء وكذلك بناء خطة تدريبية للموظف ووضع آلية لضبط أداء مؤسسات وشركات ومعاهد التدريب في مجال التشغيل والصيانة والعمل على بناء علاقة فعّالة بين المعهد العربي للتشغيل والصيانة والمنظمات المعنية بالتنمية الإدارية والتدريب إقليمياً ودولياً. جانب من الحضور ولفت الدكتور السراج إلى أن المشاركين شددوا على أهمية إعداد دليل مرجعي قياسي لتحديد مستوى كمية المخزون من قطع الغيار ووضع أسُس لتحديد أسلوب فعّال لمراقبة كميات المخزون ودارسة تفعيل تطبيق أساليب إدارة المرافق وإدراج التشغيل والصيانة ضمن هذه المنظومة المتكاملة. وأشار إلى أن هناك توصية بتطوير العمل المؤسساتي العربي لتبني إجراءات قياسية لتنفيذ أعمال الصيانة ووضع خطوات إرشادية لإعداد مؤشرات الأداء والاهتمام بإنشاء نظام لبناء الخبرات والمحافظة عليها في مجال التشغيل والصيانة لتفادي سلبيات تسرب أصحاب الخبرة من المؤسسات. وقال الدكتور السراج ان المشاركين طالبوا بإدراج برامج في كليات الهندسة التطبيقية وكليات التقنية لتدريس هندسة التشغيل والصيانة وكذلك إعداد برامج دبلومات ودراسات عليا في مجال هندسة التشغيل والصيانة وفتح قنوات تواصل بين المعهد العربي للتشغيل والصيانة وبرامج كراسي الأبحاث الخاصة بالصيانة في الجامعات العربية لوضع آلية تعاون بنّاءة مع المعهد العربي للتشغيل والصيانة. إلى ذلك أشاد المشاركون بإصدار كود البناء السعودي ويوصون بتعميمه على الدول العربية للاستفادة منه وبتجربة التعاون في تطبيق المعايير المهنية والفحص المهني بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والأشغال العسكرية السعودية ويدعونهما لتعميم التجربة على الدول العربية من خلال المعهد العربي للتشغيل والصيانة.