اعتبر الرئيس الاميركي باراك أوباما امس أن العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن على ايران على خلفية برنامجها النووي "وهي الاكثر حزما حتى يومنا هذا" توجه "رسالة لا لبس فيها" الى السلطات الايرانية. وقال اوباما "هذا القرار سيفرض اشد العقوبات التي عرفتها الحكومة الايرانية، وهذا يبعث برسالة لا لبس فيها حول تصميم الاسرة الدولية على وضع حد لانتشار الاسلحة النووية". واضاف ان هذه العقوبات لن تغير موقف ايران من برنامجها النووي بين ليلة وضحاها لكنه قال انه يأمل ان تغير السلطات الايرانية نهجها من اجل الشعب الايراني. واضاف اوباما بعد التصويت على رزمة جديدة من العقوبات الدولية ضد ايران ان "التصويت اليوم يؤكد ان ايران تدفع اكثر واكثر ثمن تعنتها". وتابع "اود ان اقول بوضوح ان هذه العقوبات لا تغلق باب الدبلوماسية"، مذكرا بموقف الدول الست المعنية بملف ايران النووي. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس ان تركيا والبرازيل تستطيعان القيام بدور في العمل الدبلوماسي مع ايران في المستقبل برغم انهما صوتتا ضد قرار العقوبات الاخير في مجلس الامن. واضافت متحدثة للصحفيين في بوغوتا حيث تقوم بزيارة لكولومبيا "اعتقد ان تركيا والبرازيل ستستمران في القيام بدور مهم في اطار العمل الدبلوماسي الجاري بشأن ايران (اوروبا ترحب ..وتبقي فسحة للحوار) من جانبها رحبت بريطانيا بالقرار واعتبرت ذلك بأنه إشارة " جيدة وقوية" من المجتمع الدولي بأن إيران لم يعد بمقدورها رفض التفاوض بشأن برنامجها النووي. وشدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج مرارا على أهمية تأييد الصين وروسيا لتحرك الأممالمتحدة وقال :" العالم يقول إن إيران لم يعد بمقدورها رفض التفاوض وإننا لن نسكت عن هذا الأمر". وأضاف هيج في تصريحات في لندن إن قرار اليوم " تشديد قوي" لعقوبات قائمة بالفعل ويمكن تشديدها لاحقا . روسيا تحذر من المس بمصالحها ..وتركيا قلقة من إغلاق نافذة الحوار ومضى يقول :" في حال عدم وجود تغيير فسيجري تشديد العقوبات". ولا يزال العرض الخاص بإجراء المحادثات مطروحا على الطاولة. ويقول هيج :" نأمل أن تناقش إيران هذا العرض". كما رحبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "بقوة" بالعقوبات الجديدة . وقالت ميركل للصحافيين "ارحب بقوة بتبني هذا القرار حول البرنامج النووي الايراني"، مشددة على ان هذا القرار "يقول بوضوح ان العالم سيتأكد من عدم امتلاك ايران ابداً للسلاح النووي". واضافت "اعطينا ايران على مدى فترة طويلة -- اكثر من عامين -- فرصا عدة لتثبت شفافيتها، بما في ذلك حيال السلطات النووية الدولية. لكن ايران لم تنتهز البتة هذه العروض". وأكدت ألمانيا مساء الأربعاء أن الباب مازال مفتوحا أمام طهران على الرغم من العقوبات الجديدة. من ناحية اخرى قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم ان اسرائيل تعتبر ان العقوبات الجديدة على ايران تشكل "خطوة كبرى في الاتجاه السليم". (..وتحذير روسي) اوضحت وزارة الخارجية الروسية الاربعاء ان العقوبات الجديدة تهدف الى اعطاء "دفعة" للتوصل الى تسوية دبلوماسية لهذا الملف. وقالت الوزارة في بيان "من الواضح ان العقوبات في ذاتها لن تحل المشاكل المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني. الهدف من جهودنا هو اعطاء دفعة للتوصل الى تسوية سياسية دبلوماسية" لهذا الوضع. وحذرت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء من ان موسكو ستقوم بالرد في حال أثرت العقوبات الجديدة على مصالح الأفراد أو الشركات الروسية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية ( نوفوستي) عن بيان أصدرته الخارجية الروسية "لا يمكننا التغاضي عن الإشارات التي تصلنا حول رغبة بعض شركائنا... البدء في اتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد إيران أكثر من تلك المنصوص عنها في قرار مجلس الأمن الدولي". (تركيا : قرار مقلق) اعلنت وزارة الخارجية التركية الاربعاء انها تخشى ان تعرقل العقوبات الجديدة التوصل الى تسوية دبلوماسية لأزمة برنامج ايران النووي. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان ان "تركيا قلقة لاحتمال ان يضر قرار مجلس الامن بالجهود الدبلوماسية، وبالنافذة التي فتحت امام تسوية سلمية لمسألة البرنامج النووي الايراني".