عقدت هيئة "السباعية" الوزارية الإسرائيلية اجتماعا أمس لمواصلة البحث في تشكيل لجنة تقصي حقائق في النتائج الدموية لهجوم القوات الإسرائيلية على "أسطول الحرية"، لكنها لم تتوصل إلى قرار نهائي بسبب وجود خلافات مع الإدارة الأميركية. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن اجتماع "السباعية" انتهى بدون اتخاذ قرار نهائي بشأن تشكيل لجنة تقصي الحقائق وان "الاتصالات مع الولاياتالمتحدة ستستمر في محاولة لبلورة مسار تقصي حقائق يكون مقبولا عليها". وتسعى حكومة إسرائيل إلى الاتفاق مع الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى حول تركيبة وطبيعة الهيئة التي ستجري التحقيق لكي تحظى نتائج التحقيق بتأييد ودعم أميركي وأوروبي وأن توفد هذه الدول مراقبين للاطلاع على عمل اللجنة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن التقديرات تشير إلى أن الإدارة الأميركية ستوافق على المبدأ الذي تطرحه إسرائيل ويقضي بأن تستمع الهيئة التي ستشكل إلى شهادات يدلي بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس أركان الجيش غابي أشكنازي وربما وزراء آخرون أعضاء في "السباعية" لكن لن يتم التحقيق مع الجنود الذين شاركوا في الهجوم على السفينة "مرمرة". من جهة أخرى، أفادت صحيفة هآرتس بأن نتنياهو يريد تشكيل لجنة مع تفويض محدود وأنه ليس بين المرشحين لعضويتها، الذين اتصل بهم مكتب رئيس الوزراء أي رجل قانون بمستوى عالمي مثل رئيسي المحكمة العليا السابقين مائير شمغار أو أهارون باراك وذلك خلافا للجنة التحقيق في إخفاق إسرائيل خلال حرب لبنان الثانية التي ترأسها قاضي المحكمة العليا السابق إلياهو فينوغراد.