حذرت جمعية "نقاء" من تنامي ظاهرة النساء المدخنات في حال لم توضع حلول ناجعة لكبح جماح شركات التبغ التي تقود جهودا حثيثة لاصطياد النساء وكسبهن أعضاء جددا في نادي التدخين، مشيرة إلى أن نسبة المدخنات بالمملكة تبلغ 5.7% من إجمالي الإناث، وهي تضع بذلك المملكة في المرتبة الخامسة عالميا. وقال المدير التنفيذي للجمعية فهد حسن المقرن في تصريح صحفي وزع أول من أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف اليوم الاثنين: إن الجمعية تنظم حملة تستهدف بالدرجة الأولى المرأة التي تعد الهدف الاستراتيجي لشركات التبغ التي تسعى إلى إغراقها في أوحال التدخين، مشيرا إلى أن الجمعية ترصد تحركات تلك الشركات وتضع برامج للمساهمة في إفشال مخططاتها الرامية إلى كسب ضحايا جدد تعويضا عن ضحاياها الذين ماتوا بسبب التدخين، وانتقد سكوت دعاة حقوق المرأة من هذا الاستهداف للمرأة واستغلالها سلعة لترويج منتجات التبغ الكاسدة. وأضاف المقرن: أن الجمعية ستنظم حملة لكشف زيف شركات التبغ وأساليبها الماكرة في اصطياد النساء وكسبهن أعضاء جددا في نادي التدخين، موضحا أن اللجنة المنظمة للمهرجان أعدت فعاليات مشوقة لإيصال ثقافة مكافحة التدخين لدى أفراد المجتمع من خلال برامج جيدة تضم معارض توعوية، وعيادات للكشف عن سلامة الجهاز التنفسي، وعرضا مرئيا عن أضرار التدخين، وعروض مسرحية هادفة ومسابقات وجوائز فورية تحقيقا للمتعة وتحصيلا للفائدة، مبينا أن الحملة تهدف إلى توعية المرأة بمخاطر التدخين، وآثاره السيئة على البيئة والإنسان، وكشف مخططات شركات التبغ وأساليبها الفاسدة في إغوائها، والدعوة إلى الاهتمام بالمرأة ووضع برامج ثقافية تتناسب والمخاطر التي تهددها، وقال المقرن: إن الحملة تستهدف الأسواق النسائية كالهودج ومملكة المرأة، ومستشفى الحكير، ومركز غرناطة التجاري وغيرها. من جانبها، أكدت مدير القسم النسائي بالجمعية رجوى بنت فرحان الملحم أن نسبة المدخنات في العالم تقدر بنحو 20%، في حين كانت أقل من 9% قبل خمس سنوات، مشيرة إلى أن الأمر سيزداد سوءا في حال لم تكن هناك حلول عملية لكبح جماح هذه الظاهرة، وأضافت: أن نسبة المدخنات في السعودية بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية 5.7% من إجمالي الإناث بالمملكة، مما يضعها في المرتبة الخامسة بعد فرنسا وأمريكا وإيطاليا وجنوب إفريقيا، وتابعت: "آن الوقت لكي يتخذ المجتمع قرارات شجاعة تحد من تنامي هذه الظاهرة، ولاسيما أن هناك قرارات وأوامر سامية تدعم أي جهود لمكافحة التدخين".