قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إنه سيجتمع مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في اسطنبول قبيل تصويت في مجلس الأمن الدولي على فرض جولة رابعة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "الرئيس الإيراني هنا واعتقد أننا سنلتقي في إطار المؤتمر". وتابع قائلا "ستتاح لنا فرصة لبحث هذه المشكلات إذا رأى زميلي الإيراني ضرورة كتلك" مضيفا أنه تمت "الموافقة عمليا" على قرار مجلس الأمن الدولي. ومن المتوقع أن تؤيد روسيا فرض عقوبات جديدة على إيران. وقال بوتين الذي يحضر قمة إقليمية في اسطنبول بتركيا في مؤتمر صحافي إن العقوبات يجب ألا تكون "زائدة عن الحد" ويجب ألا تضع عقبات أمام تطور قطاع الطاقة النووية الإيراني. وأضاف بوتين "اتبنى الرأي القائل بأن هذا القرار يجب ألا يكون زائدا عن الحد وألا يضع القيادة الإيرانية والشعب الإيراني في وضع دقيق يضع عقبات في طريق تطوير إيران للطاقة النووية السلمية." وقال أيضا إن مفاعل بوشهر للطاقة النووية في إيران الذي تأخر كثيرا من المقرر أن يبدأ العمل في أغسطس/ آب المقبل بغض النظر عن العقوبات. الى ذلك قال مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) سيرغي كيرينكو امس ان روسياوايران ستستثمران معا اول مفاعل نووي ايراني في بوشهر الذي يفترض ان يبدأ العمل اواخر صيف 2010. ونقلت وكالة انترفاكس عن المسؤول الروسي قوله "بما ان هذا البلد (ايران) يبدأ لتوه باستخدام الطاقة النووية المدنية ولا يملك بعد الخبرة لاستثمار مثل هذه المنشأة، فقد اتفقنا على ان يعمل خبراؤنا معا في اطار شركة مختلطة". واضاف "سيتم استثمار المفاعل لبضع سنوات من قبل موظفي البلدين". وانتهى بناء مفاعل بوشهر رسميا منذ شباط/فبراير الماضي وسلمت روسياايران الوقود النووي اللازم لتشغيله. غير انه لا يزال يتعين القيام بعملية الاطلاق "الفني" الذي يهدف الى اختبار التجهيزات. وهذا الاختبار يسبق بدء انتاج المفاعل للكهرباء. واعلنت روسيا سابقا ان العمل في المفاعل سينطلق حتى في حال فرض عقوبات دولية جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ومن المقرر ان يجتمع مجلس الامن الدولي الثلاثاء لبحث مشروع قرار بهذا الشان.وكان مشروع بناء مفاعل بوشهر بدأ قبل الثورة الاسلامية في ايران سنة 1979 مع مؤسسة سيمنز الالمانية لكنه توقف بعيد اندلاع الحرب بين ايران والعراق في 1980. واستأنفت روسيا المشروع في 1994.