وصف رئيس نادي الرياض الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله الوشمي، بأن احتفال النادي بمناسبة البيعة، يأتي احتفاء بمناسبتين الأولى وصفها بالاحتفاء بالكتاب، والثانية احتفالا بالأديب عبدالله ابن إدريس.. مشيرا إلى أن هذا المعرض يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، أولها تفعيل الجانب الخيري للعمل الثقافي ممثلا في الكتاب، وثانيها تسويق الثقافة بشكل مختلف، وإعادة تدوير الثقافة إلى المنازل بوسائل قريبة ومحببة من النفوس..مشيدا بدور الأديب ابن إدريس، وما قدمه من خلال رئاسته للنادي، وما أسهم به من عطاء لمشهدنا الثقافي المحلي..معرجا بالشكر على الجهات المشاركة في المعرض الخيري في دورته الرابعة. د.الدخيل: موهبة ابن إدريس تغلبت على تخصصه في مجال تعليمه أما الدكتور حمد الدخيل، فقد استهل الحديث عن الشيخ ابن إدريس منذ اتجاهه إلى تعليم الكتاتيب، ومن ثم تدرجه في التعليم النظامي، وصولا إلى معهد الرياض العلمي، ومن ثم التحاقه بكلية الشريعة بالرياض ضمن (21) خريجا، ومن ثم تغلب موهبته على تخصصه الذي لم يجعله يكمل دراساته العليا في تخصص العلوم الشرعية، إذ أخذ اهتمامه ينصب على اللغة العربية وعلومها وآدابها. ومضى الدخيل في استعرض العديد من محطات الثقافة والعلم والعمل التي حفلت بها حياة الأديب ابن إدريس، وما صاحب هذه المحطات من إبداع وتعاط مع الكلمة عبر مؤلفاته الأدبية إلى جانب إسهاماته الصحفية، وما صاحب هذه المسيرة العلمية والثقافية، من مسيرة في حياته الإدارية.، عبر ما تسنمه المحتفى به من مناصب في قطاع التعليم، وفي وزارة التعليم العالي، إضافة إلى إدارة البحوث والنشر، وغيرها من الجهات التي كلف بالعمل فيها، عطفا على ما تميز به من نجاح إداري..مختتما حديثه برئاسة ابن إدريس للنادي الأدبي في الرياض، وما واكب رئاسته الأدبية من مؤلفات جاء ضمنها: شعراء نجد المعاصرون، في زورقي.. د. ميساء الخواجا: شاعر استثمر الأساليب الشعرية الحديثة بروح الأصالة من جانب آخر قالت الدكتورة ميساء الخواجا: من الجميل الاحتفاء بأديب بقامة ابن إدريس، في مساء ثقافي يزف الكتاب في عرسه الاحتفالي..واصفة ريادة ابن إدريس بالمتنوعة، معلما وصحفيا، وشاعرا، ومؤلفا، مستعرضة ما تميز به حس المحتفى به من حسن الطرح وجودة المضمون بوصفه رئيسا لجريدة الدعوة، إضافة إلى ما تميزت به كتاباته الصحفية من سبك اللغة، وجمال اللفظ، وعمق المعنى، وما تشكل لديه كاتبا وصحفيا من وضوح الرؤية، وهم رسالة الأديب الصحفي، الذي أخذ على عاتق قلمه مناقشة القضايا الاجتماعية، وتناول همومها، والبوح بما يشغل اهتماماتهم المعيشية في حياتهم اليومية ثقافيا واجتماعيا، بريشة أديب، ورؤية ناقد، ووعي مثقف. د. الجاسر يسلم المحتفى به هدية تذكارية واختتمت الخواجا حديثها بتناول ابن إدريس شاعرا، عبر مقاربته للأشكال الجديدة، التي جاء منها شعر التفعيلة، والأخذ بكل جديد فيما ساد في المشهد العربي الشعري، مع المحافظة على روح القصيدة التقليدية في صوره وأفكاره، والتجربة الشعورية، عبر انفتاح على أساليب التجديد التي كان من أكثر مجايله مقاربة لتوظيفها في شعره. من جانبه وصف ابن إدريس، بأن الحديث عن النفس أمر من الصعوبة بمكان، واصفا إسهامه بما يمليه عليه الواجب الثقافي، تجاه ما ألف في كتابه: شعراء نجد المعاصرون؛ وموضحا بأن ما حققه من أصداء في الجزيرة العربية وخارجها، بمثابة النجاح لهدف سعى إلى تحقيقه كواجب أدبي تجاه حلقة كانت مفقودة عن الشعراء المعاصرين في نجد..مستشهدا بعدد من مقولات النقاد وغيره من الأدباء الذين أحدث لديهم الكتاب تصورا وتصحيحا مختلفا عما كان سائدا عن الشعراء والشعر المعاصر في الجزيرة العربية، لدى الأدباء العرب كالعقاد ومحمد مندور وآخرين..كما وصف الشيخ ابن إدريس بأن هذا المعرض يأتي امتدادا لما توليه قيادتنا الرشيدة من اهتمام ودعم للحركة الثقافية، مما ألقى بظلاله على مختلف المؤسسات الثقافية ، التي يأتي ضمن قوافل خيرها المعرض الخيري بأدبي الرياض.. جاء ذلك خلال الأمسية التي أقامها أدبي الرياض ليلة البارحة،وقدمها الدكتور صالح معيض الغامدي، وذلك احتفالا بذكرى البيعة، والتي قام خلالها وكيل وزارة الثقافة والإعلام المكلف بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالله الجاسر، والأديب عبدالله بن إدريس، بافتتاح معرض الكتاب الخيري الرابع، الذي يقيمه النادي، ويستمر لمدة أسبوع، بمشاركة أكثر من عشرين جهة ثقافية وأدبية، إلى جانب مشاركات شخصية من أدباء ومثقفين..كما شهدت الأمسية توقيع الشيخ ابن إدريس على أعماله الشعرية الكاملة. ابن إدريس يوقع على أعماله الشعرية الكاملة الزميل الحميدين في حديث مع الجاسر بالمعرض جانب من المعرض د. معيض وابن إدريس والدخيل خلال الأمسية