ارتفع عدد قتلى العاصفة المدارية التي ضربت سلطنة عمان إلى 12 قتيل. ونقلت وكالة الأنباء العمانية امس عن تقرير للجنة الوطنية للدفاع المدني ان أحد أفراد الدفاع المدني توفي أثناء محاولته إنقاذ عائلة في ولاية الرستاق. وتوفي شخص في ولاية سمائل إثر انجراف سيارته إلى الوادي فيما قضى آخر في منطقة الجبل الأخضر اثر انجرافه إلى الوادي. وأشار التقرير إلى امتلاء سد وادي الخوض بولاية السيب وفيضانه داخل الأودية. وحملت العاصفة المدارية رياحاً بلغت سرعتها 120 كيلومتراً في الساعة بينما كانت تتحرك بالقرب من عمان. على الصعيد ذاته، قال ناصر الكندي المتحدث باسم شركة عمان للغاز الطبيعي المسال إن الشركة استأنفت الإنتاج امس بعد توقفها يوم الجمعة عندما ضرب الاعصار فيت ساحل سلطنة عمان. وأبلغ رويترز "تقوم عمان للغاز الطبيعي المسال حاليا بعملية استئناف الإنتاج وستدخل وضع التشغيل الكامل قريبا". على الجانب الآخر من المحيط الهندي ذكرت تقارير إخبارية امس ان ما لا يقل عن 37 شخصا لقوا حتفهم وأصيب العشرات عندما ضربت عاصفة رعدية إقليم البنجاب شرق باكستان. بعض من الدمار الذي خلفه الاعصار (فيت)في العاصمة العمانية وكانت مدينة لاهور أسوأ المدن المتضررة حيث قتل 11 شخصا بينهم 6 أطفال في عاصمة الاقليم. كما قتل سبعة أشخاص وأصيب 60 في منطقة شيخ أوبورا المجاورة. وحدثت 19 حالة وفاة في المناطق الأخرى بإقليم البنجاب. ومعظم حالات الوفاة سببها سقوط الأسطح أو الجدران وحوادث طريق. وقالت صحيفة نيوز إنترناشيونال إن الرياح التي بلغت سرعتها 93 كيلومترا في الساعة قامت باقتلاع الأشجار وتدمير خطوط الكهرباء وقطع التيار الكهربائي لعدة ساعات في البنجاب. يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الحزام الساحلي جنوب البلاد لوصول الإعصار فيت بعدما ضرب ساحل سلطنة عمان الجمعة. وقالت هيئة الارصاد الجوية الباكستانية إنه من المتوقع أن يصل الإعصار إلى اليابسة قرب مدينة كراتشي التجارية وإقليم بلوشستان المجاور اليوم الأحد ويبلغ الحد الأقصى لسرعة الرياح ما بين 100 و120 كيلومترا في الساعة. وأفادت الهيئة أن العاصفة بدأت بالفعل في إحداث خراب في بلوشستان التي بلغ منسوب المياه الناجم عن سقوط الأمطار 133 ملليمترا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة مع حدوث فيضان في بعض المناطق. وقامت السلطات بترحيل عشرات آلاف الأشخاص إلى مناطق آمنة وأعلن الجيش والبحرية في البلاد حالة التأهب.