ندد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة أمس بالاعتداء السافر على أسطول الحرية من قبل الصهاينة وما خلفه من قتلى وجرحى، مطالبا المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته ووضع حد لإرهاب الدولة وانتهاك حقوق الإنسان، كما طالب بسرعة فك الحصار عن غزة الجريحة التي مازالت تتعرض لأبشع عدوان وحصار عرفه التاريخ أزهقت بسببه نفوس لا يعلم حصرها إلا الله ما بين أطفال ونساء وشيوخ، وهدمت جراءه بيوت وأتلفت ممتلكات دونما ذنب مقترف. وقال الحذيفي: لا يزال العدوان بكل أنواعه مسلطا على الشعب الفلسطيني الأعزل من هؤلاء المعتدين، وإذا لم يوقف المجتمع الدولي هذا العدوان والظلم والحصار فلن يبقى من هذا الشعب المظلوم إلا قليل، ألا ترون ما يحاك لهم من حرب إبادة في كل مكان.. وما تعرضت له السفن التي تحمل المساعدات الإنسانية من اعتداء مقيت منعها من مساعدة غزة الجريحة وفك حصارها الظالم. وأضاف: هذا الاعتداء سيتكرر في المستقبل إن لم يضع المجتمع الدولي حدا لانتهاك حقوق الإنسان من قبل دولة الصهاينة الظالمين كما تكرر في الماضي مثل هذه الاعتداءات والحصار الشنيع، فقد عانت قوافل المساعدات الإنسانية من المملكة من قبل عندما قدمت المساعدات الخيرية للمتضررين في غزة وفلسطين، وواجهت المملكة التعنت الصهيوني بسبب ذلك وسيتكرر هذا التعنت مستقبلا لكل من يحب الخير للإنسان ويساعد في غذاء أو دواء أو لباس أو دفع ظلم. وناشد إمام وخطيب المسجد النبوي قادة الشعب الفلسطيني توحيد صفوفهم أمام العدو ومراعاة حقوق شعبهم قائلا: إن على قادة الشعب الفلسطيني واجبا عظيما ومسؤولية كبرى أمام الله تعالى ثم أمام الأمة وأمام التاريخ فعلام الاختلاف والفرقة ولمَ هذا التنابذ والتصارع، إن واجب قادة الشعب الفلسطيني أن يتخلوا عن حظوظ النفس ويوحدوا صفوفهم أمام العدو وأن يرعوا حقوق شعبهم ويسعوا لينالوا كل حقوقهم المشروعة فإن صدقوا في نيتهم أمام الله ثبتوا ونفع الله بهم قال تعالى: "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيكمث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال"، وقال تعالى : "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".