يتوقع أن يهيمن تصاعد التوترات والاضطرابات التي تجتاح شبه الجزيرة الكورية قمة حول الدفاع والامن الاسيوي تعقد في سنغافورة نهاية هذا الاسبوع بعد هجوم بطوربيد وقع في آذار/مارس الماضي تسبب في غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية تشيونان ما أسفر عن مقتل 46 بحارا. ومن المقرر أن يفتتح اجتماع "حوار شانغريلا" لعام 2010 الذي يستمر ثلاثة أيام رسميا بكلمة رئيسية من قبل الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في وقت متأخر اليوم طبقا لجدول الاعمال. ومن المقرر أن يلقي وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس خطابا أمام القمة غدا. وكان تحقيق شارك فيه فريق متعدد الجنسيات من الخبراء قد خلص الشهر الماضي إلى أن طوربيدا دمر السفينة تشيونان والمرجح أن غواصة كورية شمالية أطلقته. غير أن النظام الستاليني في بيونغ يانغ نفى أي تورط في الحادث وهدد بشن حرب على شبه الجزيرة الكورية. ويتوقع أن يتصدر التهديد الكوري الشمالي جدول الاعمال بين قضايا من المقرر مناقشتها في الجلسات الموسعة للقمة وفي اجتماعات على هوامشها. وتشمل القضايا الاخرى المقرر مناقشتها الشراكات الامنية في المنطقة وتحقيق الامن الاقليمي وعمليات الاغاثة من الكوارث والعمليات الانسانية في منطقة آسيا والمحيط الهادي. ويضم الحوار الذي ينظمه معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية غير الحكومي ومقره لندن أكبر عدد من مسؤولي الدفاع والامن في آسيا. ومنذ الاجتماع الافتتاحي في عام 2002 اتسعت القمة أيضا لتضم دبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وأوروبا. ومن بين المشاركين وزراء ومندوبون من استراليا وبنغلاديش وبروناي وكمبوديا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا واليابان ولاوس وماليزيا ومنغوليا وميانمار ونيوزيلندا وباكستان والفلبين وكوريا الجنوبية وروسيا وسنغافورة وسريلانكا وتايلاند وبريطانيا والولاياتالمتحدة وفيتنام. ومن المقرر أن تختتم القمة أعمالها في السادس من حزيران/يونيو الجاري.