افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف مساء أول أمس مبنى الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف .وكان في استقبال سموه نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي ووكيل إمارة منطقة الجوف المساعد للشؤون الأمنية عبد الرحمن بن نجم البادي ووكيل الإمارة المساعد نايف بن ناوي الشمري ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة الجوف مطر بن أحمد رزق الله الزهراني وعدد من المسؤولين . وبعد أن عُزف السلام الملكي قام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المبنى،ثم استمع من المهندس سعيد الشراري لشرح عن المبنى الذي تبلغ مساحته إضافة إلى مواقف السيارات نحو 50 ألف متر مربع، ويحتوي على مسرح يتسع لأكثر من 550 شخصا، ومجهز بأعلى تقنيات الصوت والإضاءة.، حيث كلف بناء وتجهيز المبنى نحو 20 مليون ريال واستغرق بناؤه 30 شهراً .بعد ذلك رعى سموه حفل ختام مسابقتي القرآن الكريم والبحوث الإسلامية على مستوى مدارس المملكة الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في منطقة الجوف ممثلة في إدارة التوعية الإسلامية مسابقتي القرآن الكريم والبحوث الإسلامية . وقد بدأ الحفل بتلاوة الطالب ياسر بن فياض الراشد لآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة الجوف الأستاذ مطر بن أحمد رزق الله الزهراني كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة وتفضله برعاية الحفل الختامي لهذه المسابقة الجليلة وتكريم أبنائنا الطلاب الفائزين والتي تمثل درة أنشطة وبرامج وزارة التربية والتعليم ، مشيراً إلى ما حشدته الوزارة من إمكانيات مادية وبشرية سعياً لتحقيق الأهداف المنشودة والمتمثلة في غايات التعليم والتي منها فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها ، وتزويد الطالب بالقيم والتعاليم الإسلامية التي تحقق هذه الغاية . واكد أن الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة تعمل بتوجيهات سموه الكريم والمتمثله في إشراك المنطقة في جميع المناسبات التربوية والتعليمية وإثراء الفكر التربوي والتعليمي والإداري بما يعود بالفائدة على الميدان التربوي بالمنطقة . ولفت الزهراني إلى أن زملاءه في الإدارة كان لهم دور كبير في التخطيط والتنظيم لهذه المسابقة بما يحقق لها النجاح في أفضل صورة . وقال إنه من حسن الطالع أن يكون تدشين سمو أمير منطقة الجوف لهذا المبنى احتضان هذه المسابقة الغالية . بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً للفيلم الوثائقي عن مسيرة التربية والتعليم بالمنطقة منذ تأسيس هذه البلاد على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه وحتى عهدنا الزاهر . ثم ألقى مدير عام التوعية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم الدكتور سعود بن عبد العزيز العاصم كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة ونائب وزير التربية والتعليم والحضور ، وأكد أن ولاة الأمر في المملكةِ العربيةِ السعودية يحرصُون وفقهم الله إلى كل خير ، وعلى العناية بالقرآن الكريم أيُما عناية، وأضاف أنه وامتدادا للعنايةِ الكريمةِ من دولتنا رعاها الله،قامتْ مسابقةُ القرآن الكريم ، التربوية والتعليمية الكبرى ،لجميع طلابِ وزارة التربية والتعليم وذلك في وقت مبكر من التسعينات الهجرية ،مستهدفةً ومساندة المنهج الدراسي للطلاب ، لتنمية المهارات الأساسية لِلتعليم إضافة إلى تدبُر القرآن الكريم ،والعملَ به ،والسيرِ على نوره ، وصراطهِ المستقيم ، وغرس الوسطيةُ والاعتدال ، في الفكر والسلوك ، وبناء الشخصية المسلمة ، المتوازنة ، لدى الطلابِ والمعلمين ، وكلُ ذلك يتحقق سنويا ولله الحمد والمنة ، حيث تبدأ بواكير هذه المسابقة في الأسبوع الثاني من الفصل الدراسي الأول انطلاقا من جميع مدارس التعليم العام مراحلها الثلاث ، وتستمر حتى الأسابيع الأخيرة من الفصل الدراسي الثاني . وأضاف إننا اليوم نحتفي بمائة طالب ، من المتفوقين في حفظ وإتقان القرآن الكريم في المرحلة النهائية للمسابقة يمثلون ( 34 ) إدارة تربية وتعليم بعد أن تجاوزوا المرحلة الثالثة التي شاركت فيها ( 42 ) اثنتان واربعون إدارة تربية وتعليم والمنعقدة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وهنأ الطلاب وأولياء أمورهم بهذا التفوق والتميز ، متمنياً لهم مزيداً من الإبداع والتفوق ، وأوصاهم بتقوى الله عز وجل وتعاهد القرآن الكريم والعمل به وتدبره . وأعرب عن شكره لكل من ساهم في تنظيم هذه المسابقة سواء في وزارة التربية والتعليم أو في إدارة تعليم الجوف ومنسوبيها . بعد ذلك استمع سموه والحضور لنماذج من القراءات لعدد من الطلاب الفائزين بهذه المسابقة . ثم ألقى نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة وشكره على افتتاح مبنى الإدارة بالمنطقة ورعايته لهذه المسابقة الجليلة ، مبيناً أن التربية والتعليم كانت حاضرة في مرحلة تأسيس الوطن ، وهي اليوم وفي هذه المرحلة من مراحل التنمية الوطنية في بؤرة الاهتمام البالغ من لدن قيادتنا الرشيدة ، ومحل اهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني . ثم كرم المعلمين المشاركين في هذه المسابقة والجهات التي ساهمت في التنظيم ، وتم تبادل الهدايا التذكارية . وعقب الحفل أعرب سمو أمير منطقة الجوف عن سعادته الغامرة وهو يشارك أبناءنا الطلاب من حفظة كتاب الله فرحتهم بما أتموه من حفظ وتجويد للقرآن الكريم ، داعياً الله أن ينفعهم بما تعلموه وينفع بهم دينهم ووطنهم ، كما أعرب عن شكره للجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم من أجل تقديم أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لأبنائنا الطلاب والطالبات في ظل الاهتمام البالغ والدعم السخي لقطاعات التربية والتعليم من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني " حفظهم الله " الذين لا يألون جهداً لدعم هذا القطاع العام ومواصلة سير المسيرة التربوية في المملكة . ولفت سموه إلى أن الدولة أعزها الله شيدت الصروح والمباني التعليمية التي تزدان بها مختلف مناطق ومحافظات بلادنا الغالية نهضة عمرانية عملاقة وتزويد المدارس والمجمعات التعليمية بمختلف الوسائل التعليمية والتربوية التي تعين المعلم على إيصال المعلومة للطالب وتعين الطالب على الاستيعاب الأسرع ، حيث يتوفر بها كافة العناصر اللازمة للعملية التعليمية والتربوية والأنشطة الثقافية والرياضية.