استغرب الأستاذ إبراهيم العلي رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم المستشار الفني للرئيس العام لرعاية الشباب من اقحام لجنة الانضباط في مسؤولية تأخر إصدار قرار إيقاف المهاجم الدولي السابق يسري الباشا لاعب نادي الاتفاق والذي تم إيقافه في ظهر يوم مباراة فريقه الماضية أمام الأهلي، والتي أقيمت يوم الاثنين الماضي ضمن مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بالرغم من أن الحادثة التي تم إيقاف الباشا بسببها كانت في لقاء الاتفاق أمام الهلال بنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد للاعبين تحت 23 سنة عندما قام بالبصق على وجه اللاعب البرازيلي تفاريس المحترف في يوم الأربعاء قبل الماضي وقال العلي: لقد أحيل للجنة الانضباط الموضوع برمته بالوقت المناسب ودرسناه بكافة نواحيه ورفعنا توصيات لجنة الانضباط إلى المسئولين بالأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم والتي هي الجهة التي يمكن أن يتم مساءلتها من قبلكم عن سبب التأخير أو خلافه. وذكر إبراهيم العلي في حديثه ل«الرياض» أن لجنة الانضباط هي جهة لا تصدر أي قرارات بل تتم الاستنارة برأيها وتقدم اللجنة توصياتها ونحن فعلنا كلجنة في موضوع اللاعب الاتفاقي يسري الباشا مثل ما نعمل به في الأمور والمواضيع التي يتم تحويلها للجنة الانضباط حيث نقوم بدراسة الموضوع من جميع الجوانب في توقيت مناسب ونرفع الأمر إلى الاتحاد السعودي الذي يصدر بدوره القرار النهائي الرسمي ونحن لا نصدر القرار بل مهمتنا هو رفع التوصية الخاصة بأي حادثة تتم دراستها من قبلنا، وهذا هو الذي يجب أن يدركه جميع الرياضيين أننا في اللجنة غير مسئولين عن قرارات الإيقاف أو غيرها من القرارات، بل لا تتعدى مسئوليتنا رفع التوصيات وهذا الأمر يوضح أننا لا نتحمل أي مسؤولية من جراء تأخير إعلان عقوبة اللاعب الاتفاقي يسري الباشا الذي حددنا نحن فترة إيقافه بأربع مباريات رسمية فتم الموافقة على توصيتنا وأقر بذلك قرار رسمي من قبل الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يبقى هو له الرأي الأخير في أي قضية أو موضوع تتم دراسته من قبلنا. وعن عدم تسجيل حكم ومراقب مباراة الهلال والاتفاق بنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أي شيء عن حادثة البصق التي قام بها اللاعب الاتفاقي يسري الباشا والتي تم مشاهدتها عبر النقل التلفزيوني لقناة الأوروبت الرياضية قال العلي: إن لجنة الانضباط تعتمد على التقارير الرسمية من الحكام والمراقبين للمباريات ولكن لو أن أي حادثة مثل الصفع أو البصق أو الضرب لم يشاهدها الحكام أو المراقبون وبالتالي لم ترد بالتقارير الرسمية هل سنصمت نحن كلجنة انضباط على هذه الحوادث في حالة مشاهدتنا لها عبر شاشة التلفزيون مؤكداً ابراهيم العلي اعتماد اللجنة على الرؤية في اتخاذ التوصيات. وتمنى إبراهيم العلي أن يكون اللاعبون السعوديون مثاليين، مؤكداً أنه يجب عليهم أن يكونوا مثالاً للعطاء والأخلاق الرياضية خاصة وأن ديننا وعقيدتنا الإسلامية لا تجيز الإساءة والتصرفات غير المقبولة اطلاقاً وتنفر من يقوم بها مثل البصق وغيرها، وفي الوقت نفسه فاللوائح والأنظمة ترفض مثل هذه التصرفات اللاأخلاقية. ورداً حول أن اللاعب الاتفاقي صالح بشير تم إيقافه قبل ثلاثة أسابيع لثمان مباريات من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم لقيامه بالبصق على أحد اللاعبين فيما تم ايقاف يسري الباشا الذي كرر نفس حادثة صالح بشير تم إيقافه بأربع مباريات فقط قال الأستاذ إبراهيم العلي أنا شخصياً لم أطلع على حادثة صالح بشير ولم يصدر توصية من قبلنا تجاهه اطلاقاً، ولهذا لا أعرف حيثيات قرار إيقافه مؤكداً العلي أن لجنة الانضباط لا تأتي بتوصيات أو لوائح أو قرارات من قبلها بل تعتمد في المقام الأول على ضرورة أن تكون توصياتها لأي حادثة متوافقة مع لوائح وأنظمة جميع اللجان بالاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يعتمد على قوانين ولوائح واضحة للجميع. وأشار ابراهيم العلي في حديثه ل«الرياض» أن لجنة الانضباط عملها مختلف عن اللجنة الفنية باتحاد الكرة موضحاً أن اللجنة الفنية مهمتها الأساسية فيما يتعلق بجميع النواحي النفسية من ما يتعلق بالمباريات وجميع المسابقات ونحن في لجنة الانضباط نطبق القوانين الرسمية المعترف بها داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم ونرفعها من خلال توصيات إلى الاتحاد السعودي الذي يدرك جميع منسوبيه أن مهمتنا الأساسية فقط الاستنارة بآراءنا لا أكثر أو أقل أما القرار فهو يصدر من الاتحاد السعودي لكرة القدم. وشدد ابراهيم العلي في ختام تصريحه رداً على ما أكدته إدارة نادي الاتفاق برئاسة عبدالعزيز الدوسري حول عدم سماعهم عن لجنة الانضباط إلا الأسبوع الماضي، رد العلي بقوله: لقد تم تشكيل لجنة الانضباط من سنتين ونظرت في عدة مواضيع هامة متمنياً العلي التوفيق لجميع الأندية السعودية.