توفي النجم السينمائي الأمريكي دنيس هوبر، الذي سطع اسمه عندما لعب دور البطولة في الفيلم الشهير "إيزي رايدر" في العام 1969، والذي كان بمثابة انطلاقة حقبة جديدة في تاريخ السينما الأمريكية. وذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز ان هوبر، 74 سنة، توفي في منزله في فنيس بولاية كاليفورنيا الذي قضى فيه سنوات طويلة من عمره. وكشف دنيس في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي عن إصابته بمرض سرطان البروستات. وحصل هوبر، وهو ابن موظف في مصلحة البريد، ونشأ في سان دييغو على أهم دور سينمائي كبير له عندما كان في التاسعة عشرة من العمر عند أدائه دور عضو في عصابة في فيلم "ثائر من دون قضية" وهو الفيلم الذي شارك فيه أيضاً الممثل الأمريكي الراحل جايمس دين في العام 1955. وقبل فيلم "إيزي رايدر" واجه هوبر الكثير من المشاكل، ولكن هذا الفيلم بمثابة علامة فارقة في تاريخ السينما الأمريكية وأتبعه بفيلم آخر هو "السينما الأخيرة". وأمضى هوبر نحو عقد من الزمن يواجه فيه البطالة، ثم بدأ بتعاطي المخدرات وأدخل إلى مستشفى للتحليل النفسي في لوس أنجلس في العام 1984، ثم قرر بعد ذلك العمل بزخم والعودة إلى السينما، بحسب ما ذكر الناقد روجر إيبرت في أحد مقالاته. وانفصل هوبر، وهو أب لأربعة أبناء، عن زوجته الخامسة في يناير/ كانون الأول الماضي. وكان هوبر محافظاً في تفكيره وفي توجهه السياسي منذ ستينات القرن الماضي، ولكنه في العام 2008 أيد ترشيح باراك أوباما في السباق إلى البيت الأبيض، وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة "أي بي سي" الأمريكية وقتها إنه لم يعد يؤيد الجمهوريين، لأنهم رشحوا سارة بالين نائباً للرئاسة إلى جانب مرشحهم للرئاسة جون ماكين، في تلك الحملة الانتخابية التي أدت إلى فوز أوباما في الانتخابات الأمريكية في النهاية.