بدأ امس وعلى مدى خمسة أيام الاجتماع الاستثنائي للجنة الدائمة للاعلام العربى بمقر الجامعة العربية على مستوى وكلاء وزراء الإعلام العرب، برئاسة أمين بسيونى رئيس اللجنة، لمناقشة مشروع إنشاء مفوضية للإعلام العربى تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب فى دورته الاستثنائية التى عقدت فى شهر يناير الماضى، وترأس وفد المملكة فى الاجتماع وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر. ويناقش المشاركون، الملاحظات الواردة من الدول العربية على مشروع النظام للمفوضية، وهى الملاحظات التى جاءت من كل من المملكة العربية السعودية ومصر وليبيا وسوريا والامارات واليمن والجزائر. وأكد السفير محمد الخمليشي الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون الإعلام والاتصال أن ما ورد إلى الجامعة من ردود للدول العربية حول مشروع إنشاء مفوضية للإعلام العربي "غير مشجع" مما يتطلب منا العمل أكثر للتوصل إلى صيغة ترضى جميع الأطراف، أو أن نعلن صراحة عن فشلنا فى إنشاء المفوضية. وطالب السفير الخمليشي فى كلمته خلال الاجتماع بأن يكون النقاش بين المشاركين فى الاجتماع "صريحا" حتى نتمكن من التوصل إلى قرار واحد بشأن إنشاء المفوضية. وقال إن التفكير فى موضوع المفوضية اختلف بين دولة وأخرى، موضحا أن المفوضية هى تصور جديد لما يجب أن يكون عليه الإعلام العربي ولوضع مبادئ للإصلاح والتقدم ولزيادة سقف الحريات والتطوير، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أننا لا نريد أن نكون مثل مفوضية الإعلام الأوروبي لأنها متقدمة جدا ونحن ندرك أنه من الصعب أن نصل إلى هذا الشكل حاليا. من جانبه قال أمين بسيونى رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي أننا مع حرية التعبير، لكننا فى نفس الوقت حريصون على أن نلتزم بالعادات والقيم للمجتمعات العربية وألا ندخل إلى البيوت دون استئذان من خلال الإعلام، كما نريد أن نكون ذوى رؤي واحدة وأن يكون إعلامنا متطورا.