نظمت مصلحة الجمارك السعودية أمس دورة تدريبية بعنوان "القرصنة وانتهاك العلامات التجارية" لموظفي جمارك دول الإقليم بمنظمة الجمارك العالمية المنعقدة في ديوان المصلحة لمدة خمسة أيام. وأوضح مساعد مدير عام الجمارك للشئون الجمركية سعود بن سليمان الفهد أن في مقدمة اهتمام الجمارك حماية المستهلك من الغش والتقليد وحماية الملكية الفكرية، مشيرا إلى انتشار الغش التجاري والتقليد بشكل لافت حتى وصل إلى الأدوية. وأضاف أن الدورة ستتناول مقدمة في حقوق الملكية الفكرية والإجراءات الجمركية، ودور الجمارك في حماية حقوق الملكية الفكرية، إلى جانب تجربة الجمارك السعودية في مفاوضات الانضمام لمنظمة الجمارك العالمية، وورقة عن إدارة المخاطر وعروض لعدة شركات، إضافة إلى زيارات ميدانية للمشاركين يوم الثلاثاء لمركز الحاسب الآلي ومعرض الوسائل الرقابية وجمرك الرياض (الميناء الجاف) وفي ختام الدورة سيعطى المشاركون نبذة عن اللجان الجمركية وورقة يقدمها قاض من ديوان المظالم. وبين المستشار القانوني في مصلحة الجمارك خليل الجهني أن الغش التجاري هو محاولة خداع المستهلك وتضليله وإيهامه؛ لإيقاعه في شراء سلعة روج لها بخلاف حقيقتها على أساس أنها ذات مواصفات وجودة عالية، مشيرا إلى أن المصنفات التي يطاولها تعد في حقوق الملكية الفكرية كالأشرطة والكتب وغيرها، تقوم الجمارك بعرضها على وزارة الثقافة والإعلام للإفادة، وأن السلع الأخرى كقطع الغيار تستأنس الجمارك فيها برأي من وزارة التجارة والصناعة. وأوضح الجهني أن السلطات الجمركية لا تسمح بإعادة التصدير إلاّ بتغيير حالتها أو إخضاعها لإجراء جمركي أو في أوضاع استثنائية، وأن من استراتيجيات الجمارك لحماية الملكية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة التقليد نشر نظام الجمارك الموحد ولائحته المعمول بها في الإجراءات الحدودية بالجريدة الرسمية، ووضع نظام موحد على موقع الجمارك الإلكتروني باللغتين العربية والانجليزية. وكشف الجهني عن إحصائيات مضبوطات بعض المنافذ الجمركية من السلع المنتهكة لحقوق الملكية الفكرية خلال عشرة أشهر من 1/1/2009م إلى 30/9/2009م بلغت 749.606 وحدة فيما بلغت قيمتها النقدية قرابة 7 ملايين ريال.