بحسب تقارير إعلامية كشف الأمير الوليد بن طلال عن نيته إطلاق قناة تلفزيونية إخبارية تنافس العربية والجزيرة وسيشرف عليها شخصياً، كما يعتزم طرح شركة روتانا الإعلامية التي يمتلكها للاكتتاب خلال السنتين القادمتين بعد ترويج العلامة التجارية لها بشكل جيد.انا اشكك ان يسمي الامير الوليد منافسيه ولكنه ولاشك يتكلم عن مشروع قناة اخبارية مميزة وكما وصفها مستقلة ولن تكون مملوكة لشركة المملكة القابضة او لروتانا التي يعتزم طرحها للاكتتاب . اكثر الفرحين لهذا القرار هم العاملون في مجال الإعلام الإخباري في القنوات العربية لانهم سيجدون في القناة الجديدة فرصة للبحث عن عروض أفضل او على الاقل الضغط على القنوات التي يعملون فيها للرفع من عقودهم فعندما تؤسس قناة جديدة او صحيفة جديدة فأول المتضررين منها هم القنوات او الصحف القائمة لانها ستعتدي على من قامت بتدريبهم وإشهارهم ولكن ماذا عن جمهور المشاهدين هل سيفرحهم وجود قناة جديدة ؟ في الوقت الراهن لم نعد نبحث عن القناة الناقلة للخبر لان الامر اصبح متاحاً عبر العديد من الوسائل الالكترونية والتي تتوسع بشكل كبير يوما بعد اخر ولهذا فالمشاهد يبحث عن مصداقية الخبر وما وراء الخبر من تحليل ولهذا فالتنافسية اليوم بين القنوات هي في الضيوف والمحللين والمتابعين اضافة الى نوعية ومستوى البرامج التي ستقدمها القناة . يأتي المشاهد بعد المستفيد والمتضرر والذي سيستغرق وقتاً كبيراً حتى يحدد انتماء القناة وهويتها فنحن ننظر للجزيرة بنظرة مختلفة عن العربية لاننا نرى كل واحدة من منظور اهتمامها بقضايانا وكيفية طرحها فنقول ان هذه القناة تحابي هذه الدولة وتلك تحقد على نفس الدولة وفي حقيقية الامر فإن القناة المحايدة التي تسعى للحقيقية دون تحيز لجانب على الاخر ان كسبت رضى المشاهد فلن تكسب رضى العديد من الدول والدليل هو الاغلاق المتكرر لمكاتب هذه الفنوات في العديد من الدول بمجرد بث برنامج ترى فيه تلك الدولة اساءة لها . اما الاخبارية الجديدة فيقول الامير الوليد إنه ينوي الإشراف بنفسه عليها في البداية لأنها ستتطلب استثمارات ضخمة وأنها سوف تكون مبنية على نفس النموذج الإخباري لقناتي فوكس وسكاي نيوز الإخباريتيين وهو هنا ولاشك سيستفيد من تجربة هذه الشبكة بحكم مشاركته لمالكهما رجل الأعمال الأمريكي روبرت مردوخ الذي سبق أن اشترى في فبراير الماضي حصة قدرها 9.1 % من أسهم روتانا مقابل 70 مليون دولار نحن نبحث عن التميز اخباريا كان ام برامجيا ام دراميا والكل يبحث عن المعلن ومعلننا حتى الان شحيح في مايدفع ولكن ان دفع فهو كفيل بأن يمنح القنوات المتميزة البقاء وهذا هو المأمول منه خاصة للقنوات الاخبارية ضخمة التكاليف قليلة الاعلان.