يقسم الرئيس السوداني عمر البشير الذي اعيد انتخابه في ابريل، اليمين اليوم الخميس لولاية جديدة من خمس سنوات تعتبر حاسمة لمستقبل اكبر بلد في افريقيا. وسيتولى البشير الذي صدرت مذكرة توقيف دولية بحقه، رئاسة السودان الذي يواجه نزاعا في دارفور بينما يتوقع ان يجرى استفتاء على استقلال جنوب السودان في يناير 2011. وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت في 2009 مذكرة توقيف دولية بحق البشير الذي يحكم السودان منذ 21 عاما، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور (غرب) حيث تدور حرب اهلية منذ 2003. وادى هذا النزاع الى مقتل 300 الف شخص حسب الاممالمتحدة، ونزوح 2,7 مليون آخرين. وتؤكد الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز العشرة آلاف. ويعقد استئناف القتال مساعي السلام في دارفور بينما تبدو المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الاكثر تسلحا في الاقليم مجمدة تماما. وكان اعلن فوز البشير في الانتخابات التي جرت من 11 الى 15 ابريل في السودان ب67 بالمئة من الاصوات بينما تحدثت المعارضة عن عمليات تزوير ومشاكل لوجستية. ويفترض ان يختار مواطنو جنوب السودان في يناير 2011 بين البقاء ضمن دولة السودان او الانفصال عنها، في استفتاء نص عليه اتفاق السلام لسنة 2005 الذي انهى واحدة من اطول حروب افريقيا واشدها دموية بين شمال السودان وجنوبه.