بسبب الخسائر المستمرة التي تتكبدها شركات ألعاب الفيديو والكمبيوتر بسبب أنشطة القرصنة الإليكترونية ، ابتكر خبراء الكمبيوتر العاملون في هذا المجال تقنية جديدة لحماية حقوقهم الفكرية في هذه الألعاب تعرف باسم نظام (دي.إم.أر). وسوف تطبق هذه التقنية على النسخ الحديثة من ألعاب شهيرة مثل "أساسين كريد 2" أي "عقيدة القتلة الجزء الثاني" و"ستليرز 7" أي "المستوطنين الجزء السابع". ولكن هذه التقنية تنطوي على عيب خطير بالنسبة للمستخدمين الشرفاء الذين يشترون الألعاب من مصادرها الشرعية ألا وهو أن اللاعب لابد وأن يكون على اتصال بشبكة الانترنت طيلة فترة استخدامه للعبة. ويوضح أولاف فولترز من مؤسسة (بي.أي.يو) لبرامج الألعاب التفاعلية في ألمانيا الهدف من ذلك قائلا إن الاتصال الدائم بشبكة الانترنت يهدف إلى "ضمان أن يكون هناك لاعب واحد فقط لكل لعبة مرخصة" وأضاف أنه يتعين على اللاعب أن يدخل على موقع الشركة صاحبة اللعبة على الانترنت لتأسيس حساب شخصي خاص به، ويتعين في كل مرة يريد فيها استخدام اللعبة أن يسجل نفسه على الموقع الإليكتروني. وظهرت هذه التقنية الحمائية بالفعل في ألعاب مثل "كوماند أند كونكار الجزء الرابع" من شركة "إليكترونيكس أرتس" رغم أن شركة "يوبيسوفت" كانت أول من استخدم هذه التقنية. ويقتصر استخدام هذه التقنية في الوقت الحالي على ألعاب الكمبيوتر. ويعلق باتريك شونفيلد من الرابطة الألمانية لشركات تصنيع ألعاب الفيديو والكمبيوتر على التقنية الجديدة قائلا إن "أول مشكلة ظهرت خلال عطلتي نهاية أسبوع بعد طرح الجزء الثاني من لعبة (عقيدة القتلة) نتيجة حدوث أعطال في الخادم الخاص بتشغيل اللعبة لدى الشركة" حيث لم يستطع المستخدم تسجيل نفسه على موقع الشركة الإليكترونية، وبالتالي لم يستطع استخدام اللعبة التي اشتراها من حر ماله. ويقول كريستيان شميت من مجلة "جيمستر" المتخصصة في ألعاب الكمبيوتر إن المشكلة الثانية هي ضرورة أن يكون اللاعب على اتصال دائم بشبكة الانترنت، فإذا تعثر هذا الاتصال لأي سبب، فإن اللعبة تتوقف، كما أن هذه التقنية تمنع استخدام الألعاب على أجهزة الكمبيوتر المحمولة على الشاطئ أو داخل القطار أو في أي مكان يتعذر فيه الاتصال بالانترنت. وأبدى فولترز تفهمه لمشاعر الاستياء التي انتابت مستخدمي ألعاب الكمبيوتر بسبب المشكلات الناجمة عن التقنية الحمائية الجديدة ولكنه أردف قائلا "يتعين توجيه بعض النقد أيضا لقراصنة حقوق الملكية الفكرية، لأنهم هم الذين تسببوا في هذه المشكلة من الاساس". ويسعى سوق ألعاب الكمبيوتر حاليا لإيجاد وسيلة لعلاج مشكلة حقوق الملكية الفكرية بعد أن حفلت منتديات ألعاب الفيديو على الانترنت بتعليقات من أشخاص يقولون إنهم لن يشتروا أي لعبة مزودة بهذه التقنية الحمائية الجديدة.