ما نشاهده الآن داخل وخارج أرضية الملعب من صراعات ومناوشات بين الجماهير الرياضية والرياضيين هي أبعد ما يكون عن روح التنافس الرياضي الشريف الذي قد يزيد من حدة الاحتقان والتعصب، أحداث عديدة شهدتها الساحة الرياضية ً تحتم علينا لحظة توقف وتأمل من جميع الرياضيين للإجابة على هذه التساؤلات. هل هذا هو الاحتراف وروح التنافس الرياضي؟ ومن هو السبب في وصول الرياضة إلى هذه الحد من الاحتقان؟ وهل هذه الأحداث تزيد من إثارة وتطور الرياضة والمنتخب السعودي أم العكس وهل وصلنا إلى التشكيك في الذمم لكل من يخالفنا الرأي. بدأت مقالي الأول في هذا الموقع الرائع ووددت أن يكون مفتاحا لجميع الرياضيين ومناقشة الرياضة السعودية ولعلي ابدأ بتعريف بسيط للتعصب. وهو شعور داخلي يجعل الإنسان يرى نفسه على حق ويرى الآخر على باطل ويظهر هذا الشعور بصورة دائمة وبممارسات ومواقف متزمتة ينطوي عليها احتقار الآخر وعدم الاعتراف بحقوقه وإنسانيته. والتعصب الرياضي يعتبر من أكبر المشاكل التي تواجه الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، وللأسف البعض يصل به التعصب إلى تلفيق الكلام على الناس والكذب والدخول في الذمم وعذابها كبير عند الله عز وجل. عافانا الله وإياكم من هذه العادة والصفة الذميمة؛ اكتب هذا وأنا أعايش الوضع ذاته. وللوقاية من التعصب نحاول العلاج ولكن العلاج يحتاج إلى وقفة صادقة من كل من ينتمي إلى الوسط الرياضي من رعاية الشباب إلى أصغر مشجع . فالصحافة يجب أن تحاسب على كل صغيرة وكبيرة وكذلك رؤساء الأندية والعاملين بها. نحتاج إلى توعية بأضرار التعصب الرياضي على الفرد والمجتمع وتوعيتهم بأن الرياضة تنافس شريف بين الأخوان الفائز يواسي الخاسر والخاسر يبارك للفائز.