برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) تنطلق اليوم أعمال معرض "ابتكار 2010 "، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع بمشاركة شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) في فندق هيلتون جدة. ورفع نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين – رئيس المؤسسة على رعايته الكريمة لهذا الحدث المهم، الذي يعني الكثير لمجتمع الموهبة والإبداع في المملكة، والذي ينتظر أن يكون علامة فارقة في تحول المملكة إلى مجتمع معرفي مبدع، ودعم المخترعين والمخترعات وخروج كافة الأعمال المشاركة فيه بإذن الله إلى براءات اختراع ومنتجات سعودية. وأكد سموه على أهمية اعتماد الاقتصاد الوطني على رأس المال الفكري والموارد البشرية المؤهلة، وعلى المعرفة وتوطين التقنية والابتكارات في تعزيز توجه الوطن نحو الاقتصاد المعرفي مضيفا "أن الرعاية الكريمة للمعرض تسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في التنقيب عن الابتكارات المفيدة والأفكار الخلاقة التي تجود بها قرائح المخترعين والمبدعين والباحثين السعوديين في شتى مناحي الحياة، وخاصة تلك التي تقدم حلولا عملية ونافعة لمشكلات المجتمع، والعمل على نشر وتعظيم الاستفادة من هذه الأفكار والمبتكرات، وتشجيع أصحابها. الأمير فيصل بن عبدالله: المعرض يبرز المقدرة الوطنية في الابتكار والاختراع وقال سموه إن ابتكار 2010 يمثل إضافة مميزة لمسيرة الوطن التنموية من خلال إسهامه في ازدياد نسبة القوى العاملة المعرفية الموهوبة والمبدعة والمبتكرة، وتزايد المهارات المعرفية والإبداعية، في ظل عالم يشهد تطورا متزايد وتقدما سريعا للمجتمعات المعرفية، وتهميشا للأفراد والمجتمعات غير المعرفية. وذهب نائب رئيس موهبة إلى أن "ابتكار 2010 " يأتي في سياق سعي المملكة الدؤوب والمستمر لتوطين المعرفة واستثمارها وتحويل الابتكارات والأفكار إلى منتجات ذات مردود اقتصادي وبعد اجتماعي من أجل نهضة وتنمية شاملة ومستدامة، وتحقيق شعار المعرض "نحو مجتمع مبدع" ذلك المجتمع الذي يشعر المخترعين بأهميتهم للوطن واهتمام الوطن بهم . وشهد ابتكار 2010 مضاعفة عدد المخترعين المشاركين من 60 إلى أكثر من 100 مخترع مخترعة من الأفراد والجهات، تتوزع ابتكاراتهم على 8 مجالات مختلفة منها تقنية النانو- النشاطات المعرفية- الطاقة وحماية البيئة - الطب والصيدلة – الهندسة - تحلية مياه - تقنية المعلومات – الاتصال ومجالات أخرى، كما تم التوسع في عدد الفعاليات المصاحبة في المعرض والتركيز على فئة الناشئة والشباب، وتخصيص قسم للمخترعين الذين نجحوا في تحويل اختراعاتهم إلى منتجات، وتخصيص جناح أكبر للطلبة. وأكد معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، رئيس اللجنة المنظمة، الدكتور خالد بن عبدالله السبتي أن بوادر توجه المملكة نحو مجتمع المعرفة التي انطلقت مبكرا واعتمدتها القيادة الرشيدة توجها استراتيجيا افرز العديد من المبادرات والاستراتيجيات والمشاريع التي تؤسس لمجتمع المعرفة المبدع والتي من بينها استراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، والخطة الوطنية للعلوم والتقنية والخطط الخمسية المتتالية التي تصب جميعها في هذا الاتجاه، والإستراتيجية الوطنية للصناعة، ومشاريع التطوير في الجامعات وعلى رأسها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومشاريع المدن المعرفية ومناطق التقنية وغيرها . وأبان الدكتور السبتي، أن "ابتكار 2010" يواكب هذه التطورات وهذا التوجه لتحول المملكة نحو المجتمع المعلوماتي المعرفي المبدع ذي القدرة التنافسية العالمية من خلال اكتشاف الموهبة ورعايتها وتنميتها ودعم المبتكرين والمخترعين وأفكارهم الخلاقة لتصب في ابتكارات تؤدي إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، باعتبار أن الابتكار المبني على الموهبة ثروة لا تنضب. من جانبه، وصف كبير المهندسين في أرامكو السعودية، نائب رئيس اللجنة المنظمة، المهندس عمر بازهير، مشاركة الشركة في هذا المعرض بأنها امتداد لدعمها الدائم لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" منذ تم تأسيسها، لما يمثله المخترعون والمبتكرون والموهوبون من ذخيرة للأمة في مستقبلها. معتبراً أن ذلك يمثل جزءاً من الدعم الذي تقدمه الشركة لهذه الشريحة الهامة لما فيه خدمة للوطن." الأمير فيصل بن عبدالله وقال بازهير: "إن أرامكو السعودية تنظر لهذه الشراكة مع موهبة كعنصر أساس للنجاح في إيجاد جيل نواة المستقبل الواعد، خاصة وأن المملكة خصصت ميزانيات ضخمة لتطوير العناصر البشرية وتنميتها، من أجل إيجاد بيئة خصبة للابتكارات والاختراعات وتطوير التقنية التي تدعم أهداف المملكة المستقبلية". وأضاف نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض: "إن موهبة وأرامكو السعودية تسعيان لأن يكون ابتكار 2010 نموذجاً متميزاً ورائداً للمعارض المتخصصة، تسهمان من خلاله في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالجمع بين المخترعين ورجال الأعمال والمستثمرين بما يخدم الاقتصاد الوطني ويساعد على إرساء قواعد الاقتصاد المعرفي في المملكة، واستثمار إمكانيات الوطن المعرفية والفكرية في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني." من جانبه، ذكر المشرف العام على معرض ابتكار 2010 الدكتور فؤاد العواد، "أنه تم رفع قيمة جوائز المعرض لتصل إلى ما يقارب مليون ريال، حيث يقدم المعرض ثلاث جوائز مالية للفائزين وهي 150 ألف للمركز الأول، 100 ألف ريال للمركز الثاني، 50 ألف ريال للمركز الثالث، بجانب استحداث جوائز للأكاديميين والباحثين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمراكز البحثية، في مجالات الطب، الطاقة، تحلية المياه ومجال الاتصالات وتقنية المعلومات، تبلغ قيمتها 50 ألف ريال في كل مجال، بجانب جوائز المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO لأفضل مخترع، وأفضل مخترعة، وأصغر مخترع، وجائزة الاتحاد العالمي لاتحادات المخترعين IFIA لأفضل مخترع، وجوائز المركز الوطني لأبحاث الشباب لأفضل ابتكار وهي موجهة لفئة الشباب، إضافة إلى جوائز تشجيعية لجميع المشاركين من الشباب المخترعين في الفئة العمرية من (15 - 29) عاما، وجوائز مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجوائز المشاركين الإقليميين والدوليين، وجوائز الجهات المشاركة. د. خالد السبتي وأضاف الدكتور فؤاد العواد: إن ابتكار" 2010" يشهد مشاركة 19 مدينة، و 33 جهة محلية ودولية من بينها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، الاتحاد العالمي لاتحادات المخترعين (الايفيا)، مكتب براءات الاختراع الأمريكي، مكتب براءات الاختراع الياباني، بجانب العديد من الوزارات والجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية والجهات الحكومية والشركات الرائدة. وأضاف المشرف العام على المعرض أن ابتكار 2010 سيضم عدة أجنحة توزع على المستهدفين من المخترعين والمبتكرين الأفراد، والجامعات والمؤسسات البحثية لتقديم ابتكاراتها، للجهات الحكومية، للمؤسسات والشركات ومراكز الأبحاث الداعمة للابتكار، للجهات الدولية ذات العلاقة، شركات الاستثمار والبنوك، للرعاة الداعمين . وزاد أنه ستقام على هامش المعرض عدد من ورش العمل المقدمة من متحدثين دوليين ومحليين تهدف إلى نشر ثقافة الابتكار والاختراع وبث روح الإبداع لدى النشء من خلال الورش المتخصصة التي تهدف إلى فتح مداركهم في هذا المجال. الدكتور فؤاد العواد م. عمر بازهير