تأخذهن رقصة، واخرى تتمايل اجسادهن بكل ارتخاء وانتعاش في آن واحد...؟ مع حماسهن لاغنية او اخرى ومن طريقة رقصهن تستطيع قراءة الكثير من حالتهن العاطفية والنفسية....؟الفتيات الصغيرات تتزايد ابتساماتهن وترسل اعينهن اشارات فيما بينهن وهن يتمايلن مع عزف الطقاقات او المطربة او المطرب المختبئ خلف الاستار ليغني بكل حماس بل ويشجع الراقصات ويطالب بالتصفيق لهن وهو اساسا لايعرف شيئاً عن الحال في الداخل....؟نعود للفتيات وهن يقفزن بكل خفة ليرقصن مع دقات الطار يتمايلن رقة وغنجا مع كلماتها التي تؤكد (يايمه حبيته زفوني لبيته....)حيث تطرب الفتيات كثيرا لمثل تلك الكلمات وتتسع مساحة الابتسامة بين شفاههن وعليك الانتباه كثيرا لتقرأ رسائل مشفرة بينهن خاصة إن كن صديقات ... حالة انتشاء عالية وطرب عالٍ والغريب انك تستطيع ان تقرا جزءاً من مشهدهن الخاص وواقعهن الاسري خاصة مع الزوج او الحبيب حيث تتضح تلك الحالة من اختيار متى ترقص ومتى تعلن طربها ومتى تعلن تحديها عبر بعض الحركات الراقصة ...؟ في حفلات الزواج تستطيع ان تستقرئ الكثير من مشاهد الحب والتحدي واللهفة في عيون النساء عبر رقصاتهن خاصة في حفلات الزواج حيث تتحرك الكثير من المشاعر امام حسرة على حياة حلمت فيها بالكثير من السعادة والحب والرومانسية ثم اكتشفت ان صعوبات الحياة حرمتها من الكثير من لحظات الرومانسية وان زوجها اشغلته لقمة العيش عن لقمة الحب التي يحتاجها هو ايضا ...,رقصات النساء في حفلات الزواجات مثيرة وتشبه عالم المرأة المتنوع والمتناقض... انه يكشف مساحة كبيرة من اللهفة العاطفية المتوثبة عبر رقصات تتنوع فيها طرقات الطبول وانغام الموسيقى واختلاف الكلمات وتشابه المعاني حيث تتحرك المرأة في خطوات متناغمة لتعبر عن نفسها وعن مشاعرها الخاصة ليس تجاه الحياة بل ان بوصلتها لاتتحرك الا نحو الرجل فقط. تنقضي لحظات الرقص وتعود النساء للحياة والواقع وتختفي أصوات الطبول فتعلو طبول الحياة ويبقى الحب هاجس نسائنا المتزوجات والعازبات...الفارق بينهن أن الصغيرات يغمرهن الأمل والمتزوجات أرهقهن البحث عن الحب .....