شاركت الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مؤتمر(نحو طفولة آمنة) الذي نظمته جمعية تكافل لرعاية الطفولة في لبنان برعاية رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بهدف إطلاق لجنة لرصد وتوثيق ومتابعة انتهاكات حقوق الطفل الفلسطيني وتفعيل القواعد والآليات القانونية التي تعزز حماية الأطفال والعناية بهم في ظروف الحرب والمنازعات والاحتلال والحصار. وقد مثل الندوة في المؤتمر مدير مكتب الندوة بالطائف الدكتور يوسف بن سالم بصفر ورئيس قسم البرامج المحلية حسين الحبشي. وتضمن المؤتمر عرض مجموعة من الأوراق منها "تداعيات الحصار على الأوضاع الصحية لأطفال غزة"، "الأطفال والمخدرات"، "المشكلات النفسية والاجتماعية للأطفال تحت الاحتلال"، "أوضاع الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل اتفاقية حقوق الطفل"، "ترسيخ الانتماء للهوية العربية لدى الأطفال". واعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت عبد الله آل سعود أن الطفولة إحدى أهم القضايا التي تستحق أن نبذل جهداً من أجلها كي نؤمِّن مستقبلاً أفضل لأطفالنا، إذ لا شيء يوازي روعة الحلم بمستقبل أفضل وأروع لهم، معربة عن سعادتها لانعقاد المؤتمر الذي يشكل محاولة جادة وأمنية. واستعرض جمال الخضري النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني وضع الأطفال في غزة المحاصرة فقال: "إن 53% من سكان غزة هم من الأطفال وأكثر من 60% يعانون أمراض سوء التغذية وفقر الدم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وأن ثلث ضحايا الحصار هم من الأطفال وأكثر من 35% من ضحايا الحرب الأخيرة هم من الأطفال. وكشف أن 80% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، ويمثل معدل البطالة نسبة 65%، ويعيش مليون منهم على المساعدات" وتمنى الخضري من القائمين على المؤتمر وضع الحلول والرؤى لإنقاذ الطفولة، وخاصة الطفل المحاصر في فلسطين، وتشكيل شبكة أمان لأطفال فلسطين .