قالت هيئة المواصفات والمقاييس أمس إن القياس والمعايرة يعتبران دعامات أساسية للصناعة والتجارة والبحث العلمي , ولا يمكن أن تقوم صناعة متطورة أو تجارة عادلة من غير معايير ومقاييس موحدة ودقيقة مدعمة بنظام معايرة وطني قوي ودقيق. وأبان محافظ الهيئة نبيل ملا أن هناك العديد من الأنظمة التي تعتمد بشكل مباشر على المترولوجيا وذلك لتسهيل وزيادة التبادل التجاري بين الدول وضمان وصول السلع المطابقة للمواصفات القياسية بما يسهم في حماية المستهلك والأسواق من السلع المقلدة والمغشوشة والرديئة بالإضافة إلى توفير الجهد والوقت وتقليل التكاليف . وقال ملا على هامش الاحتفاء الدولي باليوم العالمي للمترولوجيا الذي يصادف العشرين من شهر مايو من كل عام تحت شعار "المترولوجيا .. جسر إلى المعرفة,: إن الهيئة منحت مجال المترولوجيا أهمية كبيرة. وأضاف" دقة القياس في أي مجتمع تعد مقياساً لمستوى تقدمه وحضارته ", مشيرا في هذا الصدد الى ان إنشاء المركز الوطني للقياس والمعايرة أتى لدعم التجارة والصناعة والبحث العلمي وكذلك حماية المستهلك والتاجر من خلال دقة القياس ، لافتا الى أن المركز يحتوي أحدث الأجهزة العلمية المستخدمة في القياس والمعايرة والاحتفاظ بأئمة القياس بالمملكة تحت ظروف بيئية قياسية وربط هذه الأئمة بالمراجع الدولية الخاصة بها حقيقياً لمبدأ التسلسلية الدولية لمعايير القياس في جميع دول العالم . يذكر أن الهيئة استطاعت عبر مسيرتها الطويلة والتي تزيد عن ثلث قرن من الزمان تحقيق العديد من الانجازات والنجاحات ففي مجال المواصفات القياسية السعودية تم اعتماد أكثر من (19.100) مواصفة قياسية سعودية في مختلف المجالات بالإضافة على وجود عدد من مشاريع المواصفات القياسية تحت الإعداد ، كما قامت الهيئة باعتماد العديد من المختبرات التي تساهم نتائجها في الارتقاء بمستوى المترولوجيا .