يقوم رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون بزيارة إلى باريس وبرلين نهاية الأسبوع الحالي لاجراء مفاوضات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل، في أول جولة خارجية له منذ تسلم منصبه الأسبوع الماضي. وقالت صحيفة الغارديان الصادرة امس الأربعاء إن كاميرون سيسعى من وراء الزيارة إلى مد يد حكومته إلى زعماء الاتحاد الأوروبي الذين انتقدوا في السنوات الأخيرة موقف حزب المحافظين الذي يتزعمه حيال الاتحاد. واضافت الصحيفة أن كاميرون سيتناول وجبة العشاء مع ساركوزي في قصر الإليزيه ليلة الخميس قبل أن يتوجه إلى برلين لاجراء محادثات مع ميركل، والتي كانت ابدت استياءها من نهجه حيال الاتحاد الأوروبي قبل أن ترفض مقابلته خلال زيارة قامت بها مؤخراً إلى لندن حين كان يشغل منصب زعيم حزب المحافظين المعارض. وكان الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، اللذان انتقدا قرار كاميرون في العام الماضي التخلي عن التجمع الرئيسي ليمين الوسط في البرلمان الأوروبي، وجها الأسبوع الماضي دعوة إلى رئيس الوزراء البريطاني لزيارة باريس وبرلين. واشارت الصحيفة إلى أن النهج الجديد لحزب المحافظين البريطاني حيال الاتحاد الأوروبي عكسه وزير الخزانة (المالية) جورج أوزبورن في بروكسل حيث حضر أول اجتماع له لوزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي حين اعلن أن الحكومة الائتلافية البريطانية الجديدة "ستعتمد سياسة بناءة جديدة حيال الاتحاد الأوروبي".