سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج: الطلاب يواجهون مشكلة المقارنة مع أناس مجهولي الهوية عبر الإنترنت خلال افتتاح لقاء الخبراء والمختصين لمناقشة الثقافة الإعلامية
امتدح مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور على بن عبدالخالق القرني أهداف ودور وزاراتي الإعلام والثقافة والتربية والتعليم بدول مجلس التعاون. وقال القرني ل "الرياض" عقب رعايته أمس افتتاح لقاء الخبراء والمختصين بدول مجلس التعاون لمناقشة الثقافة الإعلامية، إن هذا الاجتماع سيسد الفراغ الموجود حاليا بمدارس دول مجلس التعاون نحو إكساب الطلاب قدرات ومهارات عالية في أسلوب التعامل مع الإعلام حيث يعد الإعلام كما وصفه مدرسة أخرى تأثيرها اكبر من المدرسة التقليدية. وأضاف:" إننا إلى الآن لم نمكن طلابنا من التعامل مع تلك المدرسة تعاملا واعيا، ونحن نهدف من خلال هذا اللقاء إلى إعطاء المعلمين والطلاب أدلة يستطيعون من خلالها عقد جلسات يتعاملون فيها مع الإعلام والرسائل الإعلامية تعاملا واعيا إلى جانب التركيز على التفكير الناقد للوسائل الإعلامية". ونبه مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج إلى أن في كل رسالة إعلامية رسائل منشورة ورسائل لم تنشر، موضحا أن الرسائل التي لم تنشر هي التي بين السطور، وهي أكثر خطورة، وبالتالي هذا البرنامج يهدف إلى إكساب الطلاب والطالبات المهارات التي تمكنهم من معرفة مغزى الرسالة واستهلاكها استهلاكا واعيا، وهذا هو التحسين الذي نريده لطلابنا أمام هذا المد الإعلامي. وأبان أن الطلاب يواجهون حاليا وخاصة في مرحلة الطفولة والشباب مشكلة تأثرهم بمقارنة انفسهم مع اناس مجهولي الهوية من خلال الانترنت وغيره كما هو الحال في الفيس بوك والتويتر وغيرها من المواقع. من جانبها اشارت ل "الرياض" علياء البسطى احد المتخصصات في مجال المناهج الدراسية مشاركة، في اللقاء من دولة قطر لمتابعة معايير المناهج وكيف يمكن تطبيق الثقافة الاعلامية من خلال معايير المناهج الى ان لدى دولة قطر مناهج قائمة على معايير اساسية في جميع المواد الدراسية، وذكرت انها قد تحقق الاهداف من جانب فردي كمادة او بصورة تكاملية من خلال مجموعة من المواد، وتمنت ان يحقق هذا اللقاء تفعيل دور الطالب كمحور اساسي في التعليم الى جانب تميزه بانفتاح ووعي ثقافي كبير جدا، يمكنه من النقد والمناقشة والتفاعل بالشكل الايجابي نحو اعداد خطط مستقبلية تسهم بدور كبير في الثقافة الاعلامية. على صعيد متصل امتدحت الخبيرة البريطانية المشاركة باللقاء السيدة كيري بازل جيت اللقاء ووصفت موضوعاته بالمهمة جدا، وقالت ان معظم الدول اخذت تهتم بالتربية الاعلامية اوالثقافة الاعلامية. واوضحت أن مثل هذا الموضوع لا يدعم من جانب وزارة التربية والتعليم، ولكن من وزارة الثقافة والجمعيات الاهلية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الاكاديمي، وعبرت عن تفاؤلها بما حققته وتحققه دول الخليج في هذا الشأن من اجل حماية المجتمع بشكل عام، والطلبة والطالبات بشكل خاص. في حين نوهت عايدة الزدجالي اخصائية الاعلام التربوي بدائرة الاعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان الى ان الجهات المعنية بدول مجلس التعاون تنفذ حاليا الثقافة الاعلامية بشكل عام بشكل غير مؤطر. وتمنت الزجالي من خلال هذا الاجتماع تأطير معنى الثقافة الاعلامية من خلال قواعد واسس يمكن من خلالها تقديم الاجود، مشيرة الى أن سلطنة عمان ستستعرض في هذا اللقاء تجربتين تربويتين في مجال المناهج معبرة عن املها في ان يساعد التربويون هذا الاجتماع في تلمس ما يمكن ان يحققوه في هذا الشأن، مؤكدة اهمية دور الاسرة وتعاونها مع وزارة التربية والتعليم، وقالت: إن هاتين الدورين ينبغي ان يكونا متكاملين وغير متعارضين كي يحققا النفع والفائدة لتقدم المجتمع ونموه. د. القرني خلال اللقاء «تصوير - فهد العامري» من اليمين عايدة الزدجالي وعلياء البسطي