كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار عن تجدد الاتصالات بين "فتح" و"حماس" والقاهرة بشأن ملف المصالحة الفلسطينية. وأكد أن هناك اتصالات تجري مع حركة "فتح" لاحتواء أزمة الانقسام، مشيرا إلى أن هناك مقترحات وآليات جديدة للخروج بمصالحة ترضي كافة الأطراف الفلسطينية. وبين الزهار أن حركة "حماس" تسعى لإنهاء ملف المصالحة في فترة زمنية قصيرة بعيدا عن التنازلات، مشددا أنه في حال وافقت حركة "فتح" ومصر على هذه الآليات سيتم توقيع المصالحة في اقرب وقت ممكن. جاء ذلك خلال مؤتمر أقامته اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة 62 في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة بحضور قيادات بارزة في حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى. وحول لقاء خالد مشعل والرئيس الروسي ميدفيدف في دمشق، أوضح الزهار أن الساحة الفلسطينية ستشهد انفراجا على صعيد العلاقات الدولية وخاصة مع حركة "حماس"، مؤكدا ان المرحلة المقبلة ستشهد انفراجاً مع العديد من الدول التي قاطعت نجاح انتخابات "حماس". وأشاد الزهار بدور روسيا في تعاملها مع حركته قائلا "روسيا حاولت معرفة رؤية وموقف حماس تجاه العديد من القضايا وتعاملت معها بشكل ايجابي." وشدد على أن المرحلة ستشهد تحركات من قبل بعض الدول الأوروبية لطرح سياسات جديدة وفك العزلة السياسية عن "حماس". وفيما يخص ذكرى النكبة 62 قال الزهار "فلسطين كل فلسطين لنا والمسؤول عن النكبة الفلسطينية الأنظمة العربية التي كانت قائمة في العام 1948م ولم تكن تعي أهمية القضية في ذلك الوقت " ، مشددا على ان القضية تحتاج إلى بذل طاقة ومخزون سياسي جديد على كافة المستويات. وأضاف " نحن أمام حضارة هي نسيج من البندقية والقلم والفلسطينيون باتوا يعون المفهوم الحقيقي للنكبة". وتابع: " سنعود حيث هجرنا وكل فلسطين لنا ومشروع الصهيونية مشروع تدمير سيزول ومشروعنا هو البناء يقوم لان من يبني يصعد ومن يهدم فالهدم على رأسه ". وقال: "الثوابت الفلسطينية والأجيال تتحفظ بذكريات ووصايا الأجداد وسترفع أعلام فلسطين في كل أرجاء أرضها بما فيها القدس والأراضي المحتلة". واستهجن الزهار استمرار عقد المزيد من المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنها بدأت من سنوات طويلة ولم تحقق شيئا، متسائلا عن سبب عقدها بعد سنوات من فشلها في تحقيق أحلام الشعب الفلسطيني.