تعتبر الارجنتين احدى قلاع كرة القدم الراسخة، ومنجما لاينضب في انتاج اللاعبين الموهوبين ويكفي ان نذكر مارادونا وميسي لنعلم اي نوعية من اللاعبين هم ابناء (التانغو) الذين قدموا اجمل فنون كرة القدم ونالوا مكافآتهم بالحصول على اللقب العالمي مرتين بقيادة المهاجم ذائع الصيت ماريو كيمبس في مونديال 78 التي استضافتها الارجنتين، ثم في مونديال 86 في المكسيك والذي شهد اروع ابداعات النجم الشهير دييجو مارادونا الذي يتواجد في المحفل العالمي المقبل على سدة الجهاز الفني للمنتخب ويأمل في تحقيق اللقب كمدرب لينضم الى البرازيلي زاجالو والالماني بيكنباور اللذين حققا اللقب لاعبين ومدربين. وفي المونديال الافريقي المقبل يرى الارجنتينيون انهم الاقرب لحصد اللقب بعد ان وجدوا نسخة مشابهة لمارادونا تتمثل في افضل لاعب في العالم ليونيل ميسي الذي اذهل العالم باداء استثنائي مع فريقه برشلونة الاسباني، ويرى كثير من الارجنتينيين ان ميسي برشلونة مختلف تمام عن ميسي الارجنتين بعد الاداء المتواضع الذي قدمه اللاعب في التصفيات المؤهلة للمونديال، وهذا مايحمل افضل لاعب في العالم عبئا اضافيا لاثبات قدرته على تقديم اداء مشابه لما يقدمه مع برشلونة، وقيادة منتخب بلاده لتحقيق اللقب. استبعاد مفاجئ تجاهل دييجو مارادونا مدرب الارجنتين الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها استيبان كامبياسو وخافيير زانيتي ثنائي انترناسيونالي الايطالي واستبعدهما من تشكيلة الفريق المبدئية المكونة من 30 لاعبا. كما تجاهل مارادونا ضم لوتشو جونزاليس لاعب وسط اولمبيك مرسيليا الفرنسي والذي شارك في النهائيات قبل اربع سنوات اضافة لفرناندو جاجو لاعب ريال مدريد الاسباني، لكنه اعاد ماكسي رودريجيز لاعب ليفربول الانجليزي للتشكيلة رغم استبعاده خلال مشوار التصفيات كما ضم فابريتسيو كولوتشيني لاعب نيوكاسل يونايتد الانجليزي. وكما هو متوقع انضم مارتن باليرمو مهاجم بوكا جونيورز للقائمة بجانب ستة مهاجمين اخرين من بينهم ليونيل ميسي وجونزالو هيجوين وكارلوس تيفيز وسيرجيو اجويرو. مواجهات مكررة اوقعت قرعة المونديال الارجنتين في المجموعة الثانية بجانب نيجيريا واليونان وكوريا الجنوبية. المجموعة تعتبر نظريا في متناول رجال مارادونا الذي كان ضمن صفوف المنتخب الارجنتيني الذي واجه نيجيريا واليونان في الدور الاول لمونديال 94 وحينها كسبت الارجنتين المواجهتين وتأهلت بسهولة للدور الثاني.