افتتح الدكتور بكري عساس مدير جامعة أم القرى المكلف ورشة عمل النقل وإدارة الحشود 2010 والتي نظمها مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى هي ورشة عمل علمية تطبيقية متخصصة في أبحاث النقل وإدارة الحشود تناولت أهم وآخر المستجدات في تقنيات ودراسات ونماذج النقل وإدارة الحشود في العالم من أجل الاستفادة منها في تخطيط وتطوير بنية منظومة الحج والعمرة بطرق علمية مبتكرة وفاعلة. هدفت الورشة إلى استعراض أهم وأحدث التجارب والحلول التي توصلت إليها كبرى مراكز الأبحاث العالمية المتخصصة في النقل وإدارة الحشود كما هدفت إلى إيجاد مناخ مناسب لتوطين ونقل التقنيات والأبحاث التطبيقية المتطورة والمبتكرة من خلال أكبر تجمع للخبراء والمهتمين ومسؤولي القطاعات العاملة في الحج والعمرة. وضمت الورشة عددا من أهم الخبراء المحليين والعالميين في مجالات النقل وإدارة الحشود من المملكة وأمريكا واستراليا وكندا واليابان وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا واليونان وعددا من الباحثين الأكاديميين المختصين من جامعة أم القرى وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. كما شارك في الورشة عدد من المسؤولين في القطاعات ذات العلاقة بمنظومة الحج والعمرة يتقدمهم وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري ووكيل الامارة المساعد للتنمية الدكتور وليد الحميدي وأمين الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة د. سامي برهمين وأمين عام الهيئة العليا لتطوير المدينة المهندس محمد بن مدني العلي وعدد من منسوبي القطاعات الأمنية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وأمانة العاصمة المقدسة ومؤسسات الطوافة والنقل والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة. وقد تناولت الورشة أهم القضايا المتعلقة بالنقل وإدارة الحشود من خلال ثلاث جلسات نقاش، كانت الجلسة الأولى إدارة الحشود والنقل وقد رأس الجلسة اللواء سعد بن عبد الله الخليوي مساعد مدير الأمن العام ومساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة وقد تناولت الجلسة محور التخطيط لسلامة الحشود في الجمرات والمطاف من خلال ورقة عمل قدمها الدكتور سعد القاضي من كلية الهندسة بجامعة الملك سعود وقد تطرق إلى الدراسات التي تمت حول تخطيط إدارة الحشود في تصاميم منشأة الجمرات وكذلك الحلول الابتكارية التي روعيت في التوسعة الشمالية للمسجد الحرام الأمر الذي نال استحسان الخبراء المشاركين في الورشة ، كما تطرقت الجلسة لمناقشة ديناميكيات متقاربة لحركة الحشود ومحاكاة وتجارب لحركة انسيابية الحشود عن طريق استعراض بعض التجارب التي تمت لإدارة الحشود في طوكيو في مركز أبحاث التقنيات والعلوم المتقدمة بجامعة طوكيو. وتناولت الجلسة أيضا تجربة تخطيط النقل في الألعاب الأولمبية وإمكانية الاستفادة منها في الحج والعمرة. وكانت الجلسة الثانية بعنوان تخطيط النقل والبنى التحتية والمناطق الحضرية وقد رأس الجلسة الدكتور سهل الصبان وكيل وزارة الحج لشؤون النقل والمشاريع والمشاعر المقدسة وتناولت الجلسة قضايا النقل في مكةالمكرمة التحديات والفرص في ورقة قدمها د. عبد الرحيم الزهراني خبير تخطيط النقل وهندسة المرور بجامعة الملك عبد العزيز بجدة وتناولت الجلسة أيضا ورقة عمل بعنوان ابتكارات لمراقبة حركة النقل خلال الحج وتحسينها قدمها البروفيسور بروس هيلينغا من جامعة ووترلو بكندا وورقة بعنوان اختبار ملاءمة وسائل النقل العام الهوائية لمكةالمكرمة قدمها البروفيسور عامر شلبي من جامعة تورونتو ، وتم تناول أنظمة الكشف الذكية في المدن الكبرى من أجل سلامة المنشآت والبنى التحتية قدمها البروفيسور سامي مصري من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية. أما الجلسة الثالثة فقد كانت برئاسة الدكتور ثامر الحربي عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وتم فيها نقاش الأولويات البحثية في مجالات النقل وإدارة الحشود في الحج والعمرة عن طريق التطرق لممارسات وموارد لدراسة النقل وإدارة الحشود في سياق الحج والعمرة، وبعض النماذج في التطوير الحضري لاستخدام الأراضي وحرية التنقل، والمحاكاة المجهرية لحركة الحشود في الحج، كما تم استعراض الفرص والتحديات في نماذج أنظمة وشبكات النقل الذكية وتطبيقاتها في الحج والعمرة وكذلك الخدمات اللوجستية في البيئات الحساسة ودورها في نماذج النقل وإدارة الحشود. وأوضح مدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة الدكتور نبيل كوشك "أن الورشة تأتي لحشد الخبرات والتجارب والتقنيات المتطورة في النقل وإدارة الحشود من أجل الاستفادة منها ومناقشة تطويرها بما يلائم بيئة الحج والعمرة لا سيما أن حضور العديد من الخبرات المحلية والممارسين لخدمة ضيوف الرحمن من القطاعات ذات العلاقة بالحج والعمرة قد أثرى الورشة بالجوانب التطبيقية وساهم في زيادة فاعلية النقاشات التي جرت على هامشها، وهذا هدف رئيسي من عقد هذه الورشة ". كما أضاف كوشك "أنه يجري العمل حاليا على تحضير تقرير فني يحوي مخرجات الورشة وتوصياتها ويلخص ما عرض فيها من أوراق عمل ونقاشات لتتحول إلى خطة عمل لمشاريع بحثية مكثفة يتم الاستفادة منها في إثراء وتطوير منظومة خدمات الحج والعمرة بشكل علمي دقيق وموثوق." من جهته نوه مدير جامعة أم القرى المكلف الدكتور بكري عساس بالجهود الجبارة التي تبذلها حكومة المملكة ,من أجل خدمة ضيوف الرحمن أثناء أدائهم لمناسكهم والحفاظ على سلامتهم خلال تواجدهم في البقاع المقدسة وما هذه الورشة إلا حلقة في سلسة مبادرات المملكة في العناية بالأراضي المقدسة وضيوف الرحمن بما يضمن راحتهم وسهولة أدائهم لشعائرهم الأمر الذي لفت أنظار الخبراء المشاركين في الورشة بما يمثله من تسخير لأحدث القنيات والتطورات في خدمة الحجاج والمعتمرين حيث صرح بعض الخبراء بأن تجربة المملكة في إدارة موسم الحج والعمرة وقدرتها بتوفيق الله على المحافظة على ملايين الحجاج والمعتمرين خلال تحركاتهم هي تجربة ثرية يسفيد منها العالم في مجالات النقل وإدارة الحشود والمنشآت الخدمية الضخمة ، وطالبوا بعرض هذه التجربة في المحافل العلمية المتخصصة.