قال ل "الرياض" معالي أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه حول احتياجات إدارة التربية والتعليم لبعض الأراضي بالمحافظة لإنشاء مبانٍ تعليمية لقد قدمت الأمانة بالفعل أطالس لإدارة التعليم تحتوي على أعداد كبيرة من الأراضي المخصصة للمنشآت التعليمية ويمكن للوزارة استلامها والبدء في الإنشاء فيها ولكن التحدي الكبير الذي سيواجه الوزارة هو المؤامة بين ملائمة هذه المواقع والاحتياجات الفعلية والكثافة السكانية في بعض المواقع جاء ذلك عقب توقيع أمانة محافظة جدة والإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بجدة صباح أمس اتفاقية تعاون مشترك تحت شعار "تخطيط الخدمات التعليمية.. شراكة وتعاون"، وذلك بمقر الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في حي العزيزية. وكشف معاليه بأنه سيتم خلال الأسابيع مراجعة العديد من المواقع التي أوقفت فيها تصاريح البناء بمحافظة جدة مشيرا إلى أن ذلك الإيقاف جاء من باب الحيطة والحذر والتأكد بان هذه المواقع لا تتأثر بمجاري السيول والأودية وأشار معاليه إلى أن الأمانة تعمل جاهدة على تنفيذ الأوامر الملكية الخاصة بتمهيد مجاري السيول وأوضح معاليه بان جدة ستفرح قريبا بحلول شاملة بإعداد المخطط الشامل لمخطط جدة السريع. وأعرب أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية بين الطرفين، مؤكدا على مدى الاستفادة التي سوف تثمر عنها من خبرات واسعة في مجال تخطيط الخدمات التعليمية وارتباطها بتقنية نظم المعلومات الجغرافية، لأنها تعد أحد أهم الأدوات الحديثة المتبعة في مجال التخطيط العمراني والتي منها تخطيط الخدمات. وأشار فقيه في كلمته عقب التوقيع على الاتفاقية إلى أهمية الدور الذي تقوم به إدارة التخطيط المدرسي من دراسات ومسوحات ميدانية وتحديثات لقواعد البيانات الخاصة بالخريطة الرقمية المدرسية بالإضافة إلى توثيق البنية التحتية للمرافق والخدمات التعليمية. وقال إن الأمانة تهدف من ذلك إلى الاستفادة من هذه النشاطات الهامة لتطوير قواعد البيانات الجغرافية للمعلومات العمرانية بشكل متكامل بحيث تتوفر المعلومة المحدثة التي تفيد في التخطيط المستقبلي لمحافظة جدة، من أجل أن تستند التنمية العمرانية إلى المنهجية التخطيطية السليمة التي تأخذ في اعتبارها الأبعاد العلمية والعملية وكذلك الاستفادة من تجارب الإدارات الحكومية المختلفة والتي تعتبرها الأمانة شريكا فعالا في توفير الخدمات والمرافق لتوفير بيئة عمرانية ملائمة تحقق التفاعل بين الإنسان وبيئته. وأضاف أن نظم المعلومات الجغرافية لها دور هام وفعال في أعمال الأمانات والبلديات وذلك من حيث الحصول على تقارير سريعة وواضحة تساعد المتعامل معها بشكل أساسي في اتخاذ القرار المناسب، وكذلك في وضع الخطط والأفكار والحلول الآنية والمستقبلية لتطوير المدن والقرى وتخطيطها بشكل سليم. من جهته شكر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله بن أحمد الثقفي أمين محافظة جدة على دعمه لإدارة التعليم حتى تتمكن من إيجاد مواقع لمبانيها، منوها بالشراكة بين الأمانة والإدارة، كما قدم شكره لإدارة التخطيط المدرسي لتعليم البنات على الجهود المميزة التي أدت إلى إخراج مشروع الخريطة المدرسية الرقمية والتي ترمي إلى تسهيل أعمال الإدارة. وأوضحت الأمانة والإدارة العامة لتعليم البنات أن إبرام الاتفاقية يهدف إلى تأكيد وتوثيق العلاقة بينهما من خلال التنسيق المستمر نحو تضافر الجهود لتبادل المعلومات والدعم من أجل تقديم أفضل الخدمات لمحافظة جدة كل فيما يخصه، بالإضافة إلى ترسيخ أسس التعاون في المجالات التي تخدم أهدافهما من أجل تحقيق مصالح مدينة جدة العامة. وأشارت الأمانة إلى أن دورها سيركز على توفير المعلومات والخرائط والمصورات الرقمية والورقية الحديثة وذلك حسب المتوافر لديها وبما يتماشى مع النظام. وذكرت أنه سيتم التنسيق المسبق بين الطرفين من أجل تحقيق الدعم للبحوث والمعلومات والمساهمة في التوزيع الجغرافي لمدارس البنات حسب التوجيهات التخطيطية المستقبلية، وذلك عن طريق عقد الدورات التدريبية لموظفي الإدارة حسب إمكانيات الأمانة المتاحة، مضيفة أنه إذا توافرت لدى الإدارة المعدات اللازمة لمثل هذه الغاية فستقوم الأمانة بتزويدها بالخرائط المتوفرة حسب الإمكانية. وأفادت الإدارة العامة للتربية والتعليم أن دورها سينصب على إجراء الدراسات والمسوحات الميدانية وتحديث قواعد البيانات الخاصة بالخريطة الرقمية المدرسية وتوثيق البنية التحتية للمرافق والخدمات التعليمية، موضحة أنها ستزود الأمانة بها بصفة دورية وفق المتاح بالإضافة إلى أنها ستقوم بتقديم وتبادل المعلومات مع الأمانة من أجل الاستفادة من خبراتها في التخطيط العمراني ونظم المعلومات الجغرافية بالحد المسموح به. وأكدت الإدارة التزامها بالمحافظة على حقوق الملكية الفكرية للمعلومات أو الدعم أو مخرجات التدريب للأمانة وعدم إجراء أي تصرفات تتعارض مع ذلك إلا بعد موافقة الأمانة، وأنها ستزود الأمانة بمعلومات إحصائية عن حاجتها لوجود مدارس للبنات لخدمة المخططات المقترحة وفق دراسة إحصائية للتعداد الديموغرافي المتوقع للبنات وذلك كلما تطلب الأمر. وتأتي هذه الاتفاقية انطلاقا من توجهات الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمحافظة جدة نحو طرح مبادرات وعقد شراكات مع القطاعات الأخرى كخيار استراتيجي أمثل للإسراع في تحقيق أهداف التنمية ومواجهة التحديات التي تواجه قطاع الخدمات التعليمية في جدة. كما تعكس الاتفاقية تجسيد الرؤية الاستراتيجية للأمانة والتي تتمثل في أن تكون مدينة جدة والمحافظات والمراكز المرتبطة بها نموذجية، جذابة، عالية المستوى وإنسانية الأبعاد في ظل خدمات متكاملة وتنمية عمرانية مستدامة إلى جانب رؤيتها في التعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة لرفع مستوى الخدمات والمشاريع بجدة لتصبح مكانا أفضل للمعيشة. وأوضح الطرفان أنه نظرا لما تمتلكه الإدارة من معلومات مفيدة تتعلق بتخطيط الخدمات التعليمية كإعداد المدارس وتوزيعاتها الجغرافية على مستوى محافظة جدة إضافة إلى الأعداد التفصيلية والإجمالية للطالبات والموزعة على الفئات العمرية المختلفة مما يمثل أهمية للمخطط العمراني في تحديد الكثافات السكانية في كل حي سكني وهو ما يعتبر مؤشرا حضريا مهما في العملية التخطيطية وذا فائدة للخدمات البلدية، ونظرا لما أوجبه نظام البلديات والقرى الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم م / 5 في 21/2/1397 هجرية بأن الأمانة من صلاحياتها القيام بجميع الأعمال المتعلقة بتنظيم منطقتها.