يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لمدارس الرياض اليوم الحفل التذكاري الضخم الذي تقيمه المدارس بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيسها، بحضور أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء بقاعة الأمير سلمان الكبرى بمقر المدارس. من جانبه أعرب مدير عام مدارس الرياض سعادة الدكتور عبدالإله بن عبدالله المشّرف عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على تفضله برعاية هذا الحفل، مشيراً الى أن هذه الرعاية الكريمة ليست مستغربة على سموه فهو الرئيس الفخري للمدارس والداعم لها والراعي باستمرار لكافة فعالياتها ومناسباتها مذللا - حفظه الله - كافة الصعاب ومساندا لأنشطتها برعايته الكريمة وتوجيهاته السديدة. وأضاف مدير عام مدارس الرياض أن مشاركة سموه فرحة أسرة المدارس وقياداتها بهذه المناسبة يؤكد المكانة التي تحظى بها مدارس الرياض وطلابها من لدن سموه الكريم، منوها بأن هذا الدعم وهذه الرعاية من سموه الكريم تدفع قيادات المدارس ومعلميها وطلابها وطالباتها لتقديم وبذل المزيد من العطاء والجهود في حياتهم العلمية والعملية. وأوضح المشّرف أن احتفالنا بمرور 40 عاماً على النشأة والتأسيس يأتي تأكيدا على أن مدارس الرياض تجربة تعليمية فريدة من نوعها لكونها مؤسسة تربوية لا تهدف إلى الربح المادي وليست ملكا لشخص معين. ولفت إلى أن فكرة هذا الاحتفال جاءت ليقف الجميع على دور مدارس الرياض التي تتطلع إلى إحداث نقلة تطويرية تخدم الوطن في الريادة والتميز والإبداع وفي بناء وإعداد قادة المستقبل. وفي إطار احتفالات المدارس يكرم سموه عددا من الشخصيات والجهات التي دعمت مسيرة المدارس وأسهمت في تفعيل استمرارية أدائها. ويأتي التكريم انطلاقا من اعتراف المدارس بدورهم وإسهامهم المقدر في تجسير التواصل وبلورة نموذج من الشراكة الملهمة مع مختلف فعاليات المجتمع لتعزيز مناخ من المنافع المتبادلة تعود بخيرها على الجميع، وتساعد على تحقيق متطلبات الأداء التعليمي والوصول الى الأهداف المنشودة وصياغة واقع تعليمي يلبي الطموحات وهو الهدف الذي تسعى مدارس الرياض إلى ترسيخ منطلقاته ودعم أفكاره بتعاون جميع شركاء النجاح. الجدير بالذكر أن التكريم سيشمل شخصيات فاعلة وذات حضور مؤثر ظلت تدعم جهود المدرسة وتعمل لتحقيق تطلعاتها وتلبية أدوارها التعليمية والتربوية، وتواصلها مع المجتمع بتعزيز مشاركاتها وتعظيم فوائدها، فضلا عن الوزارات والقطاعات التي بلورت بيئة مواتية لتعميق الأهداف المشتركة، ويغطي التكريم مجموعة من الصحف المحلية التي أبدت استعدادا جيدا للتفاعل مع أنشطة المدارس ومواكبة تطلعاتها وتفعيل أهدافها واستعراض نجاحاتها، وسيتم تكريم مؤسسي المدارس ممن رسموا الأهداف ووضعوا اللبنات الأولى لهذا الصرح التعليمي الذي صار حقيقة ماثلة وإضافة معتبرة لمنظومة الوطن التعليمية، بالإضافة إلى مديري إدارات المدارس بقسميها ممن تبوأوا مسؤولية الأعباء الإدارية في سنوات البناء في بدايات التأسيس، وفي لفتة غير مستغربة سيتم تكريم قدامى الموظفين والعاملين في الهيئة الإدارية والتعليمية اعترافا بأدوارهم في مواكبة خطوات البناء والتطور، كذلك يشمل التكريم الشركاء والرعاة من الشركات والمؤسسات لمواقفهم الداعمة، إلى جانب أوائل الطلاب بالمرحلة الثانوية ومرحلة الدبلومات الأمريكية. يشهد سموه الكريم مساء اليوم الأوبريت الفني الذي يؤديه مجموعة من طلاب المدارس بمراحلها المختلفة، ويعرض الأوبريت جملة من المضامين التاريخية والتربوية التي واكبتها المدارس في رحلة الأربعين عاما ويبرز الاهتمام الذي لقيته طوال تاريخها من ولاة الأمر - حفظهم الله - بما أسدوه من وقفات وما بذلوه من أفكار وتوجيهات ومؤازرة ساعدت كثيرا على تبوئها مركزها المرموق في منظومة مدارس الوطن، فضلا عن الادوار الكثيرة التي تؤديها مدارس الرياض في شراكة مستمرة مع مجتمعنا في عقيدته وتاريخه وعاداته بتعزيز بيئة تعليمية وتربوية خصبة تعكس الانجازات المتحققة وتعبر عن الآمال والتطلعات المرجوة. على هامش الاحتفال يطلق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للمدارس جمعية الخريجين لتصبح بمثابة رابطة تحقق التواصل وتعزز التشاور بين المدارس وخريجيها لتوطيد مزيد من الصلات والترابط بين الخريجين بعضهم بعضا. من جانبه أكد الدكتور عبدالإله المشرف مدير عام المدارس والأمين العام لجمعية الخريجين، على فخر أسرة المدارس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للمدارس للجمعية بما وصل إليه خريجوها من شباب هذا الوطن المعطاء في مواقعهم العملية المختلفة، مشيرا إلى أن التوجه بتكوين جمعية لخريجي المدارس أصبح أمراً ملحاً لتلبية استحقاقات الشراكة الفاعلة بين المدارس وبين خريجيها الكرام ليستمر الترابط وتتواصل الألفة بين خريجى المدارس عبر قناة تجمعهم وتحقق ما يتطلعون إليه لمدارسهم التي تخرجوا منها. وعبّر المشرف عن حرص المدارس دوما على توطيد أواصر التواصل والتعاون وتدعيم الروابط الودية مع خريجيها بما يجعل تواصلهم معها إضافة مميزة لتوجهات المدارس وإثراءً مستمراً لدورها في المجتمع بما سيضيفونه من أفكار ومبادرات وخبرات لا زالت مدارسهم بحاجة إليها. وبمناسبة مرور 40 عاما على إنشاء المدارس يفتتح سمو الأمير سلمان معرض أرشفة المدارس الذي يقام في بهو قاعة الأمير سلمان بمقر المدارس، ويعد هذا المعرض من الفعاليات المصاحبة لاحتفالية المدارس بهذه المناسبة، ويحتوي على 400 صورة تحكي تاريخ المدارس منذ أربعين عاماً.