** توقفت طويلاً عند قول السفير الإيراني المعين لدى المملكة السيد (محمد جواد رسولي) والذي اجتمع يوم الأحد الماضي بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.. (إنه ليس بيننا وبين المملكة أي تناقض ، بل نريد ان نؤكد على أهمية حسن العلاقة بين البلدين وأهمية ذلك على العالم الإسلامي).. ** والحقيقة.. ان ما يجمع بين المملكة وإيران يفرض ان تكون علاقاتهما في أعلى مراتبها.. ** فإيران تدرك أهمية المملكة وقيمتها الروحية والتاريخية كمهبط للوحي ومصدر للرسالة السماوية الخالدة.. ولا يمكن لأي من كان في هذا العالم ان ينازعها في هذه المكانة التي أرادها الله سبحانه وتعالى لها.. ** والمملكة تدرك بأن إيران دولة إسلامية كبيرة.. وانها بمكانتها وبموقعها الجغرافي.. تشكل ركيزة اسلامية كبيرة.. في اقرار الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.. اذا هي وضعت يدها في يد المملكة.. وتعاون الجميع من أجل تحقيق هذه الغاية وتلك الأهداف.. ** والامتان العربية والاسلامية من جهة.. ودول العالم الأخرى تدرك ان اتباع إيران لسياسات ايجابية.. سواء بالنسبة لدول المنطقة العربية أو بالنسبة للعالم.. سوف يؤدي إلى مضاعفة أهمية إيران نفسها في المنطقة وليس العكس.. ** وكما قال سمو الامير نايف – يرعاه الله- في معرض ترحيبه بالسفير الجديد.. (فإن العلاقات الطيبة بين المملكة وإيران تخدم البلدين وشعبيهما والمنطقة بكاملها والعالم الاسلامي).. ** وبالتالي فإن للبلدين الاسلاميين الكبيرين مصلحة حقيقية في قيام علاقات ممتازة.. وقائمة على الاحترام المتبادل.. والتعاون المثمر.. والثقة الكاملة.. والعكس بالعكس.. ** والمملكة من جانبها.. بذلت وما تزال تبذل جهوداً كبيرة ومتواصلة لوضع هذه العلاقات في مسارها الصحيح.. واستثمار الجوانب الايجابية لدى البلدين.. وتجسير بعض الفجوات التي تحدث هنا وهناك لأن قدرنا جميعاً كدول اسلامية تجمع بينها قواسم مشتركة عظمى هو ان نكون على وفاق تام.. وتفاهم كامل.. وان هذا التفاهم وذلك الوفاق لا يمكن ان ينشأ في ظل تباعد السياسات.. وتفاوت المواقف والرؤى ولاسيما حول مسائل حساسة.. وجوهرية تتعلق باستقلال واستقرار دول المنطقة وسلامة الجميع.. ** وما تمنيناه ونتمناه باستمرار هو.. أن تراجع إيران سياساتها في المنطقة.. وان تعمل على تجنب كل ما من شأنه اضعاف روابطها مع جيرانها.. أو إثارة حساسيتهم تجاهها.. ** ولكي تقوم علاقات متينة بين إيران وبين كل من يحيطون بها.. أو يشتركون معها في هذا الاقليم من العرب.. وتحديداً من أبناء دول مجلس التعاون.. فإن عليها أن تعالج القضايا المثيرة لقلق الجميع.. وكسب مودتهم.. وعندها فإن دول هذه المنطقة العربية سوف تجد نفسها وإيران في قارب واحد.. لمواجهة كل الأخطار والتحديات المشتركة الأخرى. ضمير مستتر: ** [ إذا صفت النوايا.. وصدقت المشاعر.. فإن الكثير من المصالح تتحقق وتعم بخيرها الجميع].