أعلن الرئيس التركي عبدالله غول أن الاتحاد الأوروبي وقادته يقفون على مفترق طرق تاريخي لإقرار ما إذا كانوا سيرحبون بعضوية أنقرة. وأبلغ غول صحيفة التايمزامس "أن القادة الأوروبيين في مرحلة يحتاجون فيها إلى إقرار ما إذا كان الاتحاد هو كيان مغلق حسب حدوده الحالية، أو التخطيط للعقود الخمسة المقبلة والتفكير في أحفادهم الذين يشكلون المستقبل". وأعرب الرئيس التركي، الذي ينحدر من حزب العدالة والتنمية الحاكم، عن خيبة أمله من فتور محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والتي كانت بدأت عام 2005، وانتقد ما اعتبره استخدام الاتحاد الأوروبي الخلاف حول قبرص الشمالية التركية لوقف المحادثات مع بروكسيل. وقال إن تركيا، الدولة الوحيدة التي تعترف بقبرص الشمالية، "لا يمكن أن تقبل بمعاملة القبارصة الشماليين مثل المجرمين والقتلة وغاسلي الأموال". كما انتقد غول اعتراض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على العضوية التركية في الاتحاد الأوروبي والبرود الذي حظيت به من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مؤكداً رغبة تركيا المستمرة في الدخول إلى الاتحاد الأوروبي كدولة كاملة العضوية. وأشارت التايمز إلى أن صبر تركيا بدأ ينفد بشأن الاعتراض المتزايد على انتسابها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي والذي يغذي طموحها في الانفتاح على العالم الإسلامي، وصارت تعتقد على نحو متزايد أنها قادرة على الاستغناء عن العضوية الكاملة في تكتل تقيم معه تجارة حرة، بفضل نموها الاقتصادي وارتفاع عدد سكانها فوق 73 مليون نسمة.