قال وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، الذي تتولى بلاده الدورة الحالية لرئاسة الاتحاد الأوروبي، امس انه حمل معه من إسرائيل رسالة إلى لبنان وسوريا بأنها غير عازمة على التصعيد في المنطقة، وبأن لديها "نية جدية" لإنجاح مفاوضات السلام غير المباشرة بينها وبين الفلسطينيين. وقال موراتينوس، في مؤتمر صحافي عقده في السفارة الإسبانية في بيروت، بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، ان إسرائيل بعثت معه إلى لبنان وسوريا رسالة تفيد بأن لا نية لديها للتصعيد في المنطقة، إنما لديها "نية جدية في إنجاح المفاوضات غير المباشرة"، لافتاً إلى ان هذه هي نية الفلسطينيين أيضاً والتي عبّر عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولون التقاهم في رام الله، بالضفة الغربية. وأشار إلى انه لمس أيضاً لدى سوريا "رغبة حقيقية" في الوصول إلى حل دبلوماسي للنزاع في الشرق الأوسط، ولدى الرئيس بشار الأسد أملاً صادقاً بأن تتكلل قمة قادة دول المتوسط المزمع عقدها في برشلونة بالنجاح. وأضاف انه رأى في لبنان أيضاً نية في السير قدماً في عملية السلام للوصول إلى حل خصوصاً في موضوع بلدة الغجر الحدودية بين لبنان وإسرائيل. وأكد ان بلاده لن تتخلى عن مشاركة أي بلد في قمة برشلونة وستواصل الجهود اللازمة لعقدها في أجواء مناسبة وإيجابية، معرباً عن شعور إيجابي لديه بمشاركة القادة العرب في القمة. ونفى موراتينوس ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "السفير" اللبنانية الأربعاء بأن الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي مررت اتفاقيات وقرارات "منحازة" لصالح إسرائيل، وحث على تصحيح الخبر بأسرع وقت. وقال ان الاتحاد الأوروبي يتعامل بسواسية مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط حتى أنه يعطي الأفضلية للدول العربية.