نقضي جزءاً كبيراً من أعمالنا على شبكة الإنترنت، في استخدام المتصفح للدخول على تطبيقات محددة مثل بريد غوغل أو الفيسبوك، وفي ذات الوقت نستخدم المتصفح لاستعراض مواقع الويب بشكل عابر، غير أن المشكلة تكمن في أنه وفي بعض الأحيان تتسبب لنا تصفح المواقع العابرة مشكلة مما يعطل المتصفح ويؤدي إلى انهياره ثم إعادة تشغيله، وهذا يعني أن التطبيقات المفتوحة في المتصفح سوف تتضرر تباعا وسيعاد تحميلها مرة أخرى عند عودة المتصفح لوضعه السابق. لحل هذه المشكلة ولفصل وظيفة التصفح عن وظيفة التطبيقات، ظهر مفهوم متصفح المواقع المحددة (Site-specific browser) أو كما أطلقنا عليها المتصفحات الأحادية والتي تعرف على أنها برنامج مخصص للوصول إلى صفحات من مصدر واحد (أي موقع محدد) موجود على شبكة الإنترنت أو الإنترانت الخاصة. يتميز هذا النوع الخاص من المتصفحات بتبسيطه للوظائف التي تأتي مع متصفحات الويب الاعتيادية من خلال استبعاد القوائم وأشرطة الأدوات وبعض الوظائف الخاصة، ويتم بناء هذا النوع من المتصفحات عن طريق استخدام محركات المتصفحات المعروفة مثل محرك (WebKit) و(Gecko) وغيرها. ومن أمثلة هذا النوع من المتصفحات متصفح بريزم (Mozilla Prism)، وعند تشغيله لأول مرة يسألك المتصفح عن عنوان واسم التطبيق على شبكة الإنترنت ليتم الربط به، أيضا يتيح لك المتصفح تحديد تفضيلات محددة مثل تفعيل عرض شريط العنوان، أما الخيار الوحيد الذي يقدمه المتصفح فهو أمر"الطباعة". يضاف إلى ذلك متصفح فلويد (Fluid) والذي يأتي مع نظام تشغيل الماكنتوش حيث يشبه إلى حد كبير وظائف متصفح بريزم. كما أن متصفح غوغل كروم (Chrome) يمكن أن يصنف من هذه الفصيلة. وتختلف التطبيقات التي تخدمها هذا النوع من المتصفحات فهناك على سبيل المثال الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك والتويتر والبريد الإلكتروني مثل الجيميل والهوتميل والخرائط مثل خرائط ياهو والأعمال مثل أنظمة إدارة الزبائن من موقع (Salesforce.com). ويبقى السؤال الأخير، هل ينصح باستخدام هذا النوع من المتصفحات؟ الجواب: إذا كنت تقضي وقتاً طويلاً على العمل مع أحد تطبيقات الويب، فينصح بتجربتها لثلاثة أسباب هي: أولاً: تساعد على التركيز على التطبيق وتقلل التشتت الناتج من وجود أكثر من صفحة مفتوحة. ثانياً: أنها تحمي التطبيق المفتوح من انهيار المتصفح نتيجة خلل في أحد المواقع. ثالثاً: استخدام المتصفحات المحددة لا تستهلك من ذاكرة الجهاز إلا جزءاً بسيطاً.