انتقد رئيس لجنة المحامين بالمدينة المنورة سلطان بن زاحم تصريحات بعض المحامين التي تضمنت استعدادهم للدفاع عن المدانين في كارثة السيول , عادا ذلك خدشاً صريحاً ومباشراً لمشاعر المتضررين بفقد ذويهم أو ممتلكاتهم في فاجعة الأربعاء الأسود . وقال ابن زاحم : من الناحية الموضوعية لأصل الحق بالدفاع عن المتهمين فهو من الحقوق المسلّمة لكل من يخضع لمرحلتي التحقيق أو المحاكمة والتي تقر المملكة هذا المبدأ, وفق المادة الثالثة من نظام الإجراءات الجزائية المصادق عليه بالمرسوم الملكي رقم ( م/90) بتاريخ 28/7/1422ه والتي نصت ( يحق لكل متهم أن يستعين بوكيل أو محام للدفاع عنه في مرحلتي التحقيق والمحاكمة ) , أما من الناحية الشكلية المتمثل بالأسلوب الدعائي الصريح, والتعريض لتبني الموقف, فإني أرى بأن التوجه من المحامين ورجال القانون والمشتغلين بالشأن الحقوقي بأنه أسلوب لا يليق بمحام, لأنه خدش صريح ومباشر لشعور المتضررين من الكارثة لأولياء المفقودين بفقدهم ذويهم, ومن افتقدت ممتلكاتهم, وبهذا الأسلوب قد تقل الثقة بالمهنة لدى المجتمع ويجري لها مالا يحمد. و شكك ابن زاحم فيما تضمنه تصريح أحد رؤساء اللجان قائلا : إني أشك فيما أشار اليه هذا المحامي بأن المعونة المقدمة جزء من الاتفاقية الموقعة مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أو تفسير لها, لاعتقادي بأنها بعيدة عما انتهجته الجمعية تجاه هذه الكارثة. وقال ابن زاحم : لذا فلا بد من ممتهني المحاماة الإدراك بأنها مهنة عدلية قوامها مبني على ركنين: أحدهما واجب مهني, والآخر مقصد وطني, وهنيئاً لمن يسعى لتحقيقهما, والحرص على تقويتهما, والتمعن فيما يلامس شعور السعوديين قيادة وشعباً.