أعربت كل من المملكة واليابان عن ارتياحهما إزاء حجم التبادل التجاري الكبير بينهما، وأكد البيان المشترك الذي صدر في أعقاب اختتام الاجتماع العاشر للجنة السعودية اليابانية المشتركة الذي عقد في طوكيو أمس برئاسة كل من وزير الاقتصاد والتخطيط خالد بن محمد القصيبي وكاتسويا أوكادا وزير الخارجية الياباني على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات زيادة الاستثمارات اليابانية في المملكة والاستثمارات السعودية في اليابان والاستثمارات السعودية اليابانية المشتركة في الدول الأخرى، وتوسيع نطاق التعاون في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتبادل الزيارات في مجال الطاقة الذرية خاصة فيما يتعلق بالكهرباء والمياه، وتنمية الموارد البشرية في المجالات المختلفة، وتشجيع التبادل في مجال التعليم والإعلام والثقافة والسياحة، وتعزيز تبادل الزيارات بين النساء في مجالات الأعمال والثقافة وغيرها، إضافة إلى العلاج الطبي في اليابان. كما أكد الجانبان على أهمية تحسين كفاءة الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة كوسيلة فاعلة للاستجابة للزيادة المستقبلية في الطلب العالمي على الطاقة، مرحبين بتعزيز العلاقات الثنائية في هذا المجال بمشاركة القطاعين الخاص والعام. كما أعربا عن رغبتهما المشتركة في تسريع إبرام اتفاقيتي تشجيع الاستثمار وحمايته، وتفادي الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي. وأوضح البيان أن الاجتماع استعرض النتائج الملموسة التي حققها فريقا العمل المشترك في مجال التعاون الصناعي بين اليابان والمملكة، مشيراً إلى أن الجانبين أكدا ارتياحهما لحجم التبادل التجاري الكبير بين الدولتين، إذ تحتل اليابان المرتبة الثانية بين الشركاء التجاريين للمملكة، فيما جاءت في المرتبة الثالثة بين الدول من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة، ومن جانبها تعتبر المملكة أكبر دولة تمد اليابان بالبترول. وعلى صعيد العلاقات اليابانية – الخليجية أعرب الجانبان عن تطلعهما لتسريع استكمال المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان. إلى ذلك أكد الجانب الياباني على أهمية وجود سوق نفطية مستقرة، معرباً عن تقديره لالتزام حكومة المملكة بإمدادات نفطية مستقرة، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعقد اجتماع الطاقة في جدة عام 2008م، وفي هذا الخصوص أكد الجانب السعودي مجدداً على التزام المملكة بالمساعدة في استقرار سوق النفط. وقد استعرض الجانبان خلال الاجتماع المنجزات التي تحققت منذ الاجتماع الأخير للجنة المشتركة الذي عقد بالرياض في مايو 2007م، وأعربا عن ارتياحهما لما تحقق من تقدم على صعيد التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين، كما تطرقا لنتائج الاجتماع الأول للمنتدى الاقتصادي الياباني العربي الذي عقد في طوكيو في ديسمبر 2009م، حيث أكدا على أهمية المنتدى كقناة فاعلة لتعزيز التعاون العربي الياباني في العديد من المجالات، وناقش الجانبان التحضير للاجتماع الثاني للمنتدى المزمع عقده في تونس في ديسمبر القادم. وتطرق الاجتماع لنتائج منتدى الأعمال "أحدث تقنيات الطاقة الذكية وإسهامها في المستقبل الجديد للطاقة في الشرق الأوسط" الذي عقد بالرياض في يناير 2010م، ونتائج الاجتماع الحادي عشر لمجلس الأعمال السعودي الياباني الذي عقد بالرياض في فبراير الماضي. وكان وزير الاقتصاد والتخطيط قد أكد في كلمته التي ألقاها في بداية الاجتماع على العلاقة العميقة والمتعددة الجوانب مع اليابان والتي تتجاوز الأرقام والإحصاءات، مشيراً إلى الزيارة الهامة التي قام بها خادم الحرمين الملك عبدالله لليابان عام 1998م عندما كان ولياً للعهد، وكذلك زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في عام 2006م.