قال مسؤولون بوزارة الطوارئ أن انفجارين وقعا تحت سطح الأرض أسفرا عن مقتل 30 شخصا ومحاصرة 60 آخرين في أسوأ كارثة في منجم في روسيا منذ ثلاثة أعوام في الوقت الذي يسابق فيه عمال الإنقاذ منسوب المياه الذي يرتفع داخل المنجم. وذكرت وزارة الطوارئ في بيان أن نحو 300 من عمال المنجم فروا أو أنقذوا عقب الانفجارين بسبب تسرب غاز الميثان في منجم راسبادسكايا الواقع على بعد ثلاثة آلاف كيلومتر شرقي موسكو ولكن عدد الضحايا ارتفع بعد أن كان 12 خلال الليل وذلك بعد العثور على مزيد من الجثث تحت الأرض. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن سيرجي شويجو وزير الطوارئ قوله إن الوقت ينفد أمام فرص إنقاذ عمال المنجم في المناطق التي انهارت فيها أنظمة وقف تدفق المياه. وتابع "أمامنا 48 ساعة." وهذه أسوأ كارثة منذ مايو 2007 حين قتل 39 نتيجة انفجار غاز الميثان في منجم يوبيلينايا الواقع أيضا بمنطقة كيميروفو الغنية بالفحم في غرب سيبيريا. وأعلن مكتب النائب العام بدء تحقيق جنائي في مخالفات محتملة لقواعد السلامة. وكان أكثر من 350 عاملا في المنجم تحت الأرض حين هز الانفجار الأول المنجم قبل منتصف الليل يوم السبت (1700 بتوقيت جرينتش) وحوصر العشرات جراء الانفجار. وحوصر 19 من رجال الإنقاذ أيضا تحت الأرض حيث وقع انفجار ثان في ساعة مبكرة من صباح الأحد مما أرغم فرق الإنقاذ على وقف جهودها. وعثر الليلة قبل الماضية على جثث 17 من رجال الإنقاذ بعد انخفاض مستويات الميثان مما سمح بدخول فرق الإنقاذ المنجم من جديد. وذكرت وزارة الطوارئ انه يجري معالجة 65 أصيبوا في المنجم. وذكرت وزارة الطوارئ أن أكثر من 500 يشاركون في جهود الإنقاذ وانه جرى إعادة تشغيل شبكات التهوية والكهرباء داخل المنجم. وقال رئيس الوزراء فلاديمير بوتين في اتصال من خلال دائرة فيديو مغلقة مع مسؤولي الإنقاذ بثه التلفزيون "من الواضح أن الوضع خطير... ينبغي أن نبذل كل جهد ممكن لإنقاذ الناس."