أكد وزير الاقتصاد الفلسطيني حسن أبو لبدة أمس عزم السلطة الفلسطينية إخلاء السوق الفلسطينية نهائياً من منتجات المستعمرات اليهودية نهاية العام الحالي. وقال أبو لبدة في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن السلطة لا تخوض حربا على سوقها مع إسرائيل "بل تسعى لتنظيم السوق الفلسطينية، وضمانة الحد الأدنى لكل مواصفة حفاظاً على صحة وأمان المواطن". وشدد أبو لبدة على أن المستعمرات في الأراضي الفلسطينية تهدد حل الدولتين وكافة العلاقات السياسية والاقتصادية بين إسرائيل وفلسطين على المدى الحالي والمستقبلي. ويعتقد أبو لبدة أنه لا يجوز أن يكون الموقف الفلسطيني أقل من الموقف الدولي من هذه القضية، مشيرا إلى أن هناك عملا دؤوبا في أوروبا لمنع تسويق منتجات المستعمرات بصفتها منتجات إسرائيلية. ولفت إلى أن "هناك قضايا أمام المحاكم في ألمانيا على بضائع المستعمرات ولم نجد دولة واحدة تقول لنا إن إجراءاتنا تتناقض مع الاتفاقيات الموقعة، أو عملية السلام بمرجعياتها المختلفة أو مع القانون الدولي". وعن التهديد الإسرائيلي بفرض عقوبات اقتصادية على السلطة ردا على منع تداول بضائع المستعمرات في السوق الفلسطينية، أوضح أبو لبدة أن "أصواتا في إسرائيل هددت وتوعدت، وطالبت بعقوبات متناسين أن إسرائيل تفرض علينا عقوبات اقتصادية فالحصار ما زال قائماً ولا يسمح لنا بالدخول إلى السوق الإسرائيلية، وحواجز الاحتلال ما زالت تقف أمام حركة تدفق البضائع". واستغرب أن تطالب (إسرائيل) بفرض عقوبات على تنظيم السلطة لسوقها بما لا يتعارض مع أي اتفاقيات موقعة، مشيرا إلى أن الموقف الفلسطيني واضح ومنسجم مع الموقف الدولي بأن المستعمرات غير شرعية. وفي داخل الخط الأخضر ، تقوم منظمات أهلية عربية في (اسرائيل) بحملة لمقاطعة منتجات المستعمرات في الضفة الغربية معتبرة ان اضعاف اقتصاد تلك المستعمرات سيسرع في اقامة الدولة الفلسطينية. وقال منصور دهامشة رئيس اللجنة الشعبية في بلدة كفر كنا قضاء الناصرة "اطلقنا حملة لمقاطعة منتجات المستعمرات"، مؤكدا ان هذه الحملة تقوم بها "لجان شعبية وجمعيات انبثقت من الجمهور أي من القاعدة الى الهيئات العليا". واضاف "شكلنا الخميس هيئة عليا لتنفيذ حملة المقاطعة المكونة من جميع اللجان الشعبية والممثلة فيها جميع الاحزاب والتجمعات السياسية العربية في اسرائيل". وتابع ان "هناك نحو 600 منتج من المستوطنات يتم تداولها في الاسواق بين العرب في اسرائيل"، مؤكدا ان "شراء هذه المنتجات دعم وتقوية للمستعمرات". وقال دهامشة "قمنا بمسح ميداني شامل بالتعاون مع منظمة "غوش شالوم" (معسكر السلام) الاسرائيلية عن المنشآت في المستعمرات شمل الاسم والموقع وفي أي مستعمرة وما هو منتوجها وسنعممها على الجمهور".