اعتدت قوات الاحتلال صباح أمس على مسيرة سلمية تحتج على الجدار الذي تقيمه على اراضي قرية الولجة شمال بيت لحم. وذكرت مصادر اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بيت لحم، ان ثلاثة مواطنين على الاقل اصيبوا بجراح، فيما اعتقل ثلاثة آخرون، خلال اعتداء جنود الاحتلال على المواطنين والمتضامنين الاجانب المشاركين في التظاهرة المنددة بالجدار التوسعي الذي باشرت باقامته على اراضي الولجة. واشارت المصادر الى ان المسيرة السلمية انطلقت من مركز قرية الولجة باتجاه اراضيهم التي تتعرض للتجريف، وعند وصولها بادرت قوات الاحتلال بالاعتداء على المشاركين بالهراوات وقنابل والرصاص وقنابل الصوت والغاز ما ادى الى اصابة كل من: محمود الاعرج والشقيقين احمد ومحمود مصطفى الاعرج، الذين نقلوا الى مشفى بيت جالا للعلاج، فيما اعتقل ضياء ونافذ حسن حمدان والدكتور مازن قمصية. الى ذلك، مددت محكمة الاحتلال في سجن "عوفر" أمس اعتقال عبدالله أبورحمة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية بلعين غرب رام الله. وهذه الجلسة هي العشرين بعد اعتقاله من منزله في مدينة رام الله نهاية العام الماضي. على صعيد آخر، ذكرت مصادر اسرائيلية أن ارهابيين يهود من غلاة عصابات المستوطنين في الضفة الغربية يستعدون لتشويش سير المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني المقرر انطلاقها قريبا. واشارت المصادر الى ان هؤلاء المستوطنين شكلوا هيئة خاصة لهذا الغرض وبدأوا خلال الايام الأخيرة بتوزيع منشورات تدعو نشطاء اليمين للوصول الى مكان التقاء طواقم المفاوضات وتشويش هذه الاجتماعات والاحتجاج على أداء حكومتهم. ووصف قطعان المستوطنين المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بمفاوضات استسلام، وقالوا انها "ستؤدي الى اقامة دولة "مخربين" عاصمتها القدس وابعاد عشرات الآلاف من اليهود من منازلهم"، على حد تعبيرهم.