هل الشاعر العربي اليوم هو خارج الحداثة؟ هل كانت الحداثة دواءً ناجعاً أم أن الأمر لم يخل من الأعراض الجانبية؟ هل استفاد الشعراء العرب من أخطاء تجربة الحداثة؟ هذه الأسئلة وغيرها حاول مهرجان الشعر العربي السادس الذي واظبت عليه مديرية ثقافة الرقة منذ ست سنوات وغيره من المهرجانات الأخرى حول الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها في دورته السادسة الذي أقيم تحت عنوان ( سؤال الحداثة في الشعر) في مديرية الثقافة بالرقة مدرج دار الأسد للثقافة والفنون في مدينتي الرقة والثورة وكلية الآداب والتربية بجامعة الفرات ، وقد شارك في المهرجان عدد من الشعراء وهم حلمي سالم (مصر) بروين حبيب (البحرين) إبراهيم الجرادي – سعد الدين كليب - عبد القادر الحصني - بيان الصفدي - ندى السلامة – محمد لطوف - بسام البليبل – انتصار سليمان - انس بديوي - (سورية) مليحة الاسعدي – عبد المجيد التركي (اليمن) احمد دحبور (فلسطين) عبدالله الخشرمي (السعودية) محمد اوزان – حليمة يلدز (تركيا) بنخامين برادو (اسبانيا) عصام السعدي (الأردن) طالب عبد العزيز – يحيى السماوي –احمد العاشور – حسين الكاصد- رسمية محيبس - فليحة حسن (العراق) ومن النقاد رضوان قضماني – شهلا العجيلي - عاطف بطرس - إبراهيم محمود – محمد شوكت (سورية) عبد العزيز الموافي (مصر) حسين سرمك – علي حسن الفواز (العراق). ومن الملاحظ انهم جميعهم قرؤوا من دواوينهم باستثناء الشاعر اليمني عبد المجيد التركي قرأ قصائد خاصة بالمهرجان: تبنى المهرجان ما طرحه الشاعر العربي عبدالله الخشرمي من المملكة العربية السعودية في الكلمة التي ألقاها نيابة عن المشاركين في المهرجان من اقتراحين: الأول المطالبة بوجود الاتحاد العالمي للشعراء العرب يضم بعضويته الشعراء الوطنيين الموهوبين فعلا ويحدد عمله بميثاق شرف وله هيكلته ومبادئه ونظامه الداخلي. والاقتراح الثاني كان الطلب بإحداث صندوق المبدع العربي لدعم المبدعين العرب على المستويين الإبداعي والإنساني من دعم مادي ومعنوي على أن ينظمه المركز العربي للثقافة والإعلام بالتعاون مع جامعة الدول العربية. عبدالله الخشرمي كان الشاعر الأول حلمي سالم حيث ألقى عدة قصائد، منها المجزر الآلي، قائد الاوركسترا، المسرح الروماني، والشاعر إبراهيم الجرادي قرأ عدة قصائد من ديوانه محمود درويش ينهض، والشاعر سعد الدين كليب قرأ من يوميات، وألقى الشاعر بيان الصفدي قصيدتين الأولى طللّية، والثانية مجنونك، ألقت الشاعرة السورية ندى السلامة عدة قصائد منها: امرأة فراتية، ثمّة، ومضات، ظل القهر، عشق مؤجل ، أما في اليوم الثاني فكانت الشاعرة الأولى مليحة الأسعدي، وهي فائزة بعدة جوائز في مجال الشعر، وقد ألقت عدة قصائد، بعد ذلك ألقت الشاعرة بروين حبيب، من ديوانها أعطيت المرآة ظهري، وشارك الشاعر عبدالله الخشرمي حيث ألقى عدة قصائد، منها: سدرة القيظ، الظل، قتيل، هي، ذاكرة لأسئلة النوارس ، وقرأت الشاعرة انتصار سليمان عدة قصائد منها الشحاذة ووجهة نظر، ومن ديوانه كسور عشرية قرأ الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور، قصيدة التوبة، ثم تلا الشاعر التركي محمد أوزان قصيدته، وتلته الشاعرة التركية حليمة يلدز، وقد تمت ترجمتهما إلى العربية مسبقاً، ثم ألقاهما الشاعر السوري صقر عليشي . من جانب آخر عقدت عدة ندوات حيث كانت الندوة الأولى بمشاركة عبد العزيز موافي الذي تحدث عن ملاحظات حول المشروع الحداثي العربي، وتحدثت الدكتورة شهلا العجيلي عن شعر الزمن الجديد، والجدير بالذكر أن الدكتور العراقي حسين سرمد حسن تناول بالبحث ديوان الشاعر العراقي يحيى السماوي وهو بحث طويل يستغرق كتاباً، ولا يكاد يمت إلى سؤال الحداثة بصلة لذلك لم نر ضرورة لإيراده. بروين حبيب واختتم حفل الافتتاح بنص شعري ألقاه الدكتور أحمد الحافظ، وترافق مع عرض بصري وعزف موسيقي لهشام الحافظ، جسدا من خلاله دلالات الرموز في القضية الفلسطينية، وتأثيرها على الضمير الإنساني، وتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والممارسات الصهيونية الوحشية، ضد الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطيننا الصامدة. مليحة الاسعدي وعلى هامش المهرجان افتتح السيدان محافظ الرقة وأمين فرع الحزب معرضاً للكتاب العربي لدار الينابيع في دمشق، وآخر للفن التشكيلي.