أيد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اقتراح البرازيل تبادل الوقود النووي على اراضيها لتسوية ازمة برنامج ايران النووي حسب ما اعلن امس موقع الرئاسة الرسمي الالكتروني. وبحسب الموقع بحث احمدي نجاد الثلاثاء مع نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز في "اقتراح الرئيس البرازيلي المتعلق بتبادل الوقود النووي، واعرب احمدي نجاد عن موافقته المبدئية". وفي نهاية نيسان/ ابريل اعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم خلال زيارة لطهران ان بلاده مستعدة لدرس اقتراح لتبادل اليورانيوم على اراضيها موضحا ان مثل هذه الفكرة لم تعرض بعد على حكومته. واستبعد الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا هذه الفكرة، مشيرا الى ان "هناك دولا اقرب من ايران" لاجراء عملية التبادل. وتسعى الدول الغربية حاليا الى حمل مجلس الامن الدولي على فرض عقوبات جديدة على ايران التي بدأت في شباط/ فبراير بإنتاج اليورانيوم المخصب (20%) بعد ان رفضت عرض تبادل الوقود الذي اقترحته الدول العظمى برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والبرازيل دولة غير دائمة العضوية في مجلس الامن الذي سيقرر قريبا ما اذا ستفرض عقوبات جديدة على ايران التي يشتبه الغربيون بانها تسعى الى امتلاك السلاح النووي. لكن طهران تنفي ذلك على الدوام. ويعارض الرئيس لولا فرض عقوبات جديدة على ايران ويحاول منذ اسابيع ايجاد حل تفاوضي للملف الايراني النووي. وسيزور طهران في 16 و17 ايار/ مايو. الى ذلك بدأت امس القوة البحرية في الجيش الايراني مناورات بحرية تستمر ثمانية ايام بعد أسبوعين من مناورات مماثلة قامت بها قوة تابعة للحرس الثوري. وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) انه اطلق على المناورات اسم "الولاية 89" والتي تتم في منطقة تبلغ مساحتها 141 كيلو متراً مربع، تغطي شرق مضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي. وتجري هذه المناورات على 5 مراحل تشارك فيها مختلف القطعات البحرية القتالية وانظمة الرادار وانواع الصواريخ والطائرات والمروحيات التابعة للقوة الجوية في الجيش الايراني. وكانت القوات البرية والبحرية والجوية التابعة للحرس الثوري الايراني اجرت قبل اسبوعين مناورات في مياه الخليج ومضيق هرمز حملت اسم "الرسول الاعظم 5".